عاش الباعة الفوضويون في سوق بومعطي بالحراش في العاصمة أمس، حالة استنفار بعد أن وردت إليهم معلومات تفيد بعزم السلطات المحلية على إزالة السوق الفوضوي، حيث امتنع عشرات الباعة عن عرض سلعهم أمس خوفا من حجزها من طرف مصالح الأمن. كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا لما وصلت ''الخبر''، إلى سوق بومعطي وعلى غير العادة كانت أعداد كبيرة من طاولات السوق خاوية على عروشها، بعد عزوف أصحابها عن عرض سلعهم، فيما شكل باعة آخرون مجموعات وكل الأحاديث كانت تصب في مصير الباعة بعد إزالة السوق. وقال عدد من الشبان ممن تحدثوا ل''الخبر''، إنهم متخوفون من أن يلقوا مصير باعة بلكور وباش جراح، خصوصا وأن العديد منهم لا يملكون مصدر قوت آخر باستثناء تلك الطاولات، مثلما عبر أحدهم قائلا ''لا ندري كيف سيكون مصيرنا بعد إزالة السوق، هل نذهب لنحترف السرقة''، غير أنه سرعان ما قاطعه آخر قائلا ''من قال لك إنهم سيزيلون السوق، لن نسمح لهم بذلك ولو اقتضى الأمر أن ندخل في مواجهات مع رجال الأمن''. وتردد بين الباعة أنه في يوم الأحد سوف يتم إزالة السوق، ما جعل العديد منهم يعزفون عن شراء سلع من أسواق الجملة، وهناك حتى من امتنع عن عرض سلعه منذ أول أمس. ونفس الأمر عاشه الباعة الفوضويون بسوق براقي الفوضوي، خوفا من قيام مصالح الأمن بإزالة السوق بعد الانتهاء من أمر سوق بومعطي. ولا تزال مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب مرابضه بسوق باش جراح، خوفا من وقوع انزلاقات أو انتفاضة من الباعة الفوضويين.