أفاد تقرير صدر مؤخرا عن بزنس مونيتور إنترناشيونال المختصة في رصد الأعمال التجارية ونشر أخبار الاقتصاد والأسواق العالمية أنه من المتوقع أن تصل قيمة سوق الدواء في الجزائر إلى 1.26 مليار دولار أمريكي مع عام 2012 مع نسبة نمو سنوية تقدر بحوالي 6 بالمئة * كما أن الأدوية الجنيسة ستبقى تمثل النسبة الأكثر استهلاكا بالرغم من أن الظروف المشجعة للشركات متعددة الجنسيات ستؤدي إلى انخفاض قيمتها في السوق جراء الأدوية غير الجنيسة. * وقد أدرجت بزنس مونيتور إنترناشيونال الجزائر ضمن جدولها الخاص بترتيب بيئة الأعمال التجارية لأول مرة مصنفة إياها في المرتبة 11 إلى جانب مصر متبوعة بكينيا ونيجيريا وزيمبابوي. * ويحذر التقرير المتعلق بوضعية الأدوية وقطاع الصحة بالجزائر من ظاهرة الرشوة والفساد المتفشية في هذا القطاع، بالإضافة إلى بعض مؤشرات خاصة بالاقتصاد الكلي، كما أشار من جهة أخرى إلى احتمال أن تشهد قيمة الأدوية نموا ملحوظا مرفقا بارتفاع نسبة السكان في المدن، والذي يشكل عاملا من شأنه تشجيع الاستثمار المحلي، منوها في نفس الوقت بالتقدم الحاصل والجهود التي تبذلها الجزائر في إطار انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية. * وذكر التقرير بأن الشركة الفرنسية المختصة في صناعة الأدوية Sanofi-Aventis تواصل تسجيل نسب نمو سنوية في الجزائر مقدرة بأكثر من 10 بالمئة إلى جانب شركات متعددة الجنسيات كبيرة أخرى كالشركة البريطانية GlaxoSmithKline والسويسرية Novartis والأمريكية Pfizer، حيث تمثل هذه الشركات بالإضافة إلى Sanofi-Aventis المصدر الرئيسي لتمويل الدواء في الجزائر.من جهة أخرى، يتوقع تقرير بزنس مونيتور إنترناشيونال أن يمثل برنامج إصلاح القطاع الصحي الذي انتهجته الحكومة بقيمة ملياري دولار عاملا تحفيزيا لنمو سوق الدواء بالجزائر في غضون خمس سنوات القادمة والذي يهدف إلى تحسين المرافق الصحية وإنشاء عديد المستشفيات والعيادات الطبية، مما يشكل تحديا كبيرا بالنظر إلى العدد الكبير من المناطق المحرومة من هذا النوع من المرافق.