قال وزير تونسي لوكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء، إن تونس أحبطت هجمات كبيرة متزامنة كانت تستهدف فنادق ومراكز أمنية ومنشآت حيوية واغتيال سياسيين في منتجع سوسة هذا الشهر واعتقلت خلية تضم 17 جهادياً تلقى أغلبهم تدريبات في ليبيا وسوريا. وشن متشددون هجومين كبيرين استهدفا سائحين أجانب هذا العام وقتل فيهما 61 سائحاً. وكانا أسوأ هجومين في البلد الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على السياحة. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المسؤولية عن الهجومين. ويخوض الجيش مواجهات ضد جيوب المتشددين في مناطق ريفية بالقرب من الحدود مع الجزائر. وقال كاتب الدولة للأمن رفيق الشلي لرويترز: "أحبطنا هجمات كبيرة كان يحضر لها جهاديون هذا الشهر بشكل متزامن تستهدف منشآت حيوية وفنادق في سوسة إضافة إلى مخطط لاغتيال شخصيات بهدف إدخال الفوضى". وأضاف أنه جرى اعتقال 17 جهادياً ضمن الخلية التي تلقت تدريبات في ليبيا وسوريا وكانت تنتظر تعليمات قبل أن تحبط قوات الأمن مخططها. وقال الشلي لرويترز، أن هناك تكهنات بأن هذه العمليات كانت ستنفذ بالتزامن مع هجمات باريس التي وقعت يوم الجمعة، ولكنها تبقى تكهنات. وخلفت هجمات انتحارية تنباها تنظيم "داعش" على باريس 129 قتيلاً على الأقل. وأضاف أن قوات الأمن صادرت بنادق كلاشنيكوف ومتفجرات وحزاماً ناسفاً. والشهر الماضي نجا رضا شرف الدين النائب بالبرلمان عن حزب نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم من عملية اغتيال نفذها مسلحون. وبعد أكثر من أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي استكملت تونس تحولها إلى الديمقراطية بإجراء انتخابات حرة ووضع دستور جديد وانتهاج سياسات توافقية بين الأحزاب العلمانية والإسلامية. لكن قوات الأمن تقاتل متشددين من بينهم جماعة أنصار الشريعة التي صنفتها واشنطن جماعة إرهابية ولواء عقبة بن نافع المؤلف من مقاتلين مرتبطين بالقاعدة ومنشقين عنهم يوالون تنظيم "داعش".