كشف كاتب مسلسل البذرة سليمان بوبكر للشروق أنه يتعذب كثيرا وهو يشاهد حلقات من الجزء الثاني الذي كتبه بحرفية بسبب تقاعس بعض الممثلين عن معايشة أطوار الشخصية وعجزهم عن تقديم أي إضافات فنية لأدوارهم مضيفا أننا نفتقد في الجزائر إلى الإرادة التي تنمّي أداء الممثلين * قال سليمان بوبكر إنه عمد إلى كتابة جزء ثانٍ من مسلسل »البذرة« نزولا عند رغبة الجمهور، بعد أن ظل ثلاث سنوات مترددا في تقديمه بصورة ترضي الجمهور الجزائري، إلا أنه وبدل أن يفاجئ المشاهد بتفاصيل مشوقة ضمن الجزء الثاني مثلما ضمنه في نص السيناريو، فوجئ بأداء بارد لبعض الممثلين في الجزء الثاني وعدم معايشتهم فصول الشخصية مثلما اقتضاه النص الأصلي. وقال إنه أحيانا عند مشاهدته حلقات من المسلسل يشعر بالحزن والمرارة بسبب عدم تطابق أفكاره مع أداء بعض الممثلين، على رغم أنه لا يعتبر المسلسل فاشلا، مشيرا إلى أنه لم يشعر بحسن أداء أبطال قصته في الجزء الثاني إلا من خلال الممثلين »مصطفى عياد، نضال، محمد نبيل وأسماء جرمون« الذين حاولوا، كما قال، عمل شيء من الإضافات الفنية على أدوراهم، على رغم الجهود التي اعترف أن المخرج محمد حازورلي بذلها لإنجاح العمل، ومصاريف إنتاج المسلسل التي استدعت تصوير بعض مشاهده في إسبانيا. * واعتبر الكاتب أن ما يحدث مع عدد من أبطال »البذرة« ينسحب على أغلبية الممثلين في الجزائر »ممن باتوا للأسف لا يطلعون على السيناريو إلا في بلاتو التصوير متحججين بانشغالاتهم اليومية التي تمنعهم من التفرغ لقراءة السيناريو، ما يفسر نقص أداءهم الدرامي، كما أنهم كلما ارتكبوا أخطاء في أدائهم يبادرون إلى القول إن المشاهد لن يحس بوجودها وكأنهم يستخفون بالمشاهد الجزائري«. * كما انتقد المتحدث بعض التقنيات التي لم تنفذ جيدا في المسلسل، مثل تغيير اللقطات والإبقاء على الحوار وتسبيق لقطة على أخرى وهو ما خلق عدم انسجام بين الحلقات، متوقفا عند مسألة حذف مشاهد اعتبرها محورية في المسلسل، دون إبلاغه أو استشارته في الأمر، بدعوى أن ذلك الأمر يخل بالسيناريو، مضيفا أنه لم يعاين تصوير المسلسل إلا يوما واحدا بحكم الثقة التي يضعها في المخرج محمد حازورلي. * وخلص محدثنا بالقول الى أنه لم يقصر من جهته في كتابة سيناريو »البذرة« الذي وقع في 706 ورقة أي بمعدل 26 حلقة، في حين تقلصت الحلقات وقررت لجنة القراءة أن تبثه في 17 حلقة فقط. * وفي سياق منفصل أطلعنا سليمان بوبكر أنه في صدد كتابة نص مسلسل اجتماعي بعنوان »يتيمة من نوع آخر« يروي تفاصيل الطلاق وما ينجر عنه من مشكلات، على أن يخرجه للتلفزيون حميد أكتوف كما يحّضر لإطلاق فيلم تلفزيوني من المحتمل أن يبث في عيد الأضحى المبارك يحمل عنوان »أمنية طفل«.