يشتكي فلاحو المحيطات الفلاحية بولاية الوادي، من بعض الممارسات الخطيرة المتفشية بشكل دائم ومستمر ويتعلق الأمر بظاهرة السطو والسرقة على منتوجهم ومعداتهم. وباتت الظاهرة تثير قلق الكثير منهم، بعدما أصبحت تهدد ممتلكاتهم بشكل كبير، إمّا للإتلاف أوفقدانها بصفة نهائية، كما جاء في تصريح عديد الفلاحين الذين يمارسون نشاطهم للشروق اليومي خلال عطلة الأسبوع الأخيرة، لاسيما بعدما انتشرت بشكل رهيب في السنوات الأخيرة بعدما كانت نادرا جدّا التعرض لها. المشكل العويص يتمثل في المداهمات المستمرة والسرقة التي تتعرض لها حقولهم الزراعية ولمختلف منتجاتها الثمينة، سواء فيما يتعلق الأمر بالمنتوج الموسمي، أوالتي تمارس بشكل دائم ومستمر داخل حقولهم، ناهيك على فقدانهم لبعض الممتلكات الهامة التي تستخدم في هذا الغرض في صورة آلات العمل، المضخات والأدوية والأسمدة وغيرها من التي تستخدم في هذا الشأن، وهو الجانب الذي ضاعف من حدّة مخاوفهم، في ظل رغبتهم لمواصلة ممارسة النشاط، وبالتالي تجسيد طموحاتهم في الميدان، لأنه يعد مكسب رزقهم والسبيل الوحيد لقوة يومهم. وقال بعض الفلاحين للشروق اليومي، إنّ انسحابهم من الميدان وتغيير النشاط كليا بعدما عملوا لسنوات طويلة في استصلاح الأرض، رغم كثرة المشاكل والصعاب المعروفة بالمنطقة، يعود أساسا لتعرضهم لهذا الممارسات الخطيرة، التي كلفتهم غاليا في الميدان في كم من مناسبة مضت، إلى درجة تعرض بعضهم إلى مسح كلي لمنتوجه الزراعي قبل القيام بعملية الجني من طرفه، مستغلين بعض الأوقات التي تقل فيها الحركة في صورة الأعياد الدينية أو الحرارة أو غيرها، أثر بشكل سلبي على نشاطهم بعد تعرضهم لعملية السرقة بكيفية لم تكن تخطر على بالهم تماما وبالتالي دفعتهم لترك الساحة كليا. وناشد الفلاحون، جميع الجهات المخوّل لها قانونا التدخل ومراقبة هذه الممارسات الخطيرة، التي باتت تهدد حياتهم أيضا بعد تعرض بعض الفلاحين للضرب المبرح، كما جاء في تصريحاتهم، تكثيف دورياتهم بشكل دائم ومستمر، وسط المحيطات الفلاحية المنتشرة في مختلف المناطق، للتقليل من حدّة ما تتعرض له ممتلكاتهم من اعتداءات خطيرة، مع ردع كل مخالف مادام أنهم يرون أنّه السبيل الوحيد الذي يخلصهم من هذه المشاكل العويصة، بعيدا عن التفكير في الانسحاب وترك الساحة كليا كما كان عليه الشأن بالنسبة للفلاحين الذين تركوا النشاط بسبب هذه المشاكل الخطيرة.