تسجّل الجزائر 150 إلى 200 حالة إصابة جديدة سنويا بأورام الغدد العصبية والجهاز الهضمي والبنكرياس وفق ما أكده البروفيسور محمد أوكال، الأحد، بفندق الجزائر بالعاصمة خلال ندوة صحفية. وأضاف البروفيسور أوكال أنّ هذا النوع من الورم يعد نادرا ومجهولا ويشمل 1 بالمائة فقط من السّكان، كما أن 70 بالمائة منه يتعلق بأورام الجهاز الهضمي. وتطرق المتحدث إلى الدور الذي تلعبه اللجنة الجهوية التي تتكفل بالمرض والتي تأسست منذ حوالي سنة وتغطي ولاية الجزائر وما جاورها وحتى ولاية تيزي وزو والبليدة وهي مفتوحة أمام المرضى المنحدرين من بقية الولايات الداخلية. وتتكون اللجنة من أطباء مختصين وجراحين وكذا مختصون في الإشعاعات، حيث تلتقي كل شهرين أو ثلاثة أشهر لدراسة ملفات المرضى، وهو ما يسمح بتجميع المعلومات الوافية عن طبيعة المرض وانتشاره في الوطن. من جهته البروفيسور عدّة بونجار أكد أن حوالي ألف جزائري يعانون من المرض وربما أكثر إذ أن الإحصائيات في هذا المجال غير دقيقة نظرا للتكتم وانعدام التشخيص في أحيان كثيرة. وتحدث بونجار عن إمكانية الشفاء من المرض في حال الاكتشاف المبكر وكذا طبيعة المرض، كما أن العلاجات المطروحة في الوقت الحالي تتيح للمريض الاستفادة من حياة عادية فالمرض في حد ذاته يمكن العيش معه لسنوات عديدة تتراوح بين 10 و20 عاما كاملة. من جهته صرح عدلان سوداني المدير العام ل "ايبسون" قائلا: "نحن مسرورون جدا بأن نضع في خدمة الأسرة الطبية والمرضى الذين يعانون من أورام في الغدد العصبية بديلا جديدا في مجال التكفل بأورام الغدد العصبية والبنكرياس وهي بديل جديد ونوعي". وحسب سوداني فإن السلطات الصحية الجزائرية قد أكدت استعمالا جديدا لعلاج لانريوتيد آل بي 120 ملغ، وهي الدولة العربية الأولى التي يستفيد مرضاها من هذا العلاج، وتتزامن هذه الخطوة مع خطوة مماثلة تم اتخاذها من قبل السلطات الصحية الفرنسية، كما تأتي بعد أقل من سنة عن اتخاذ أمريكا لنفس الإجراء، وهذا طبعا لفائدة المريض الجزائري الذي سيستفيد من نفس العلاجات المقدمة للمرضى الأوروبيين والأمريكيين. ويضيف سوداني أن وزارة الصحة عالجت الملف في ظرف لا يتعدى أربعة أشهر في حين أن المدة العادية المتبعة في الحالات الأخرى تقدر ب 18 شهرا، وهو ما يعكس حرص الدولة الجزائرية على إفادة مرضاها بكل أنواع العلاجات المبتكرة. .