لحسن محمد بن إبراهيم الشريف ومحمد بن بريكة أعلنت الرابطة الوطنية للطريقة القادرية، التي تتبناها جماعة واد سوف الراغبة في استرجاع مقر المشيخة العامة، في "بيان لها"، عقد مؤتمر وطني للطريقة القادرية في الجزائر العاصمة أواخر ماي. ودعا أصحاب البيان لمبايعة الدكتور محمد بن بريكة لتولي المشيخة العامة "تنفيذا لوصية سيدي عبد القادر الجيلاني الذي أفتى بتولي العلماء والفقهاء الطريقة"، ودعوه لمباشرة عملية تنظيم المؤتمر. من جهته، أكد الدكتور محمد بن بريكة في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي"، أنه "حان الوقت لتوضيح الأمور"، وأفاد أن بالجزائر 11 فرعا للطريقة من مجموع 47 في العالم، واعتبر أن الوضع "كان يسير بمنسق أعلى لغاية مارس 2008 لربط الزوايا"، وأوضح أن القادرية ساهمت في مواجهة التنصير وحماية الحدود، وقال إن الوضع يحتاج للتماسك بعد سقوط بغداد، وأشار إلى دولتين شقيقتين ترغبان في استرجاع مسقط الطريقة. وكشف بن بريكة عن عدم تردده في تولي المشيخة "فلن أتردد إذا طلب مني"، واعتبر أن الأمر يخص مصلحة الطريقة والبلاد.على صعيد مخالف، كشف لحسن محمد بن إبراهيم الشريف الذي تولى شؤون الخلافة للطريقة القادرية، بعد مبايعته بمقر الزاوية بورڤلة، من قبل الأتباع بعد التأبينية لوالده المرحوم حساني محمد بن إبراهيم الشريف، عن التحضير لمؤتمر وطني سيعقد يومي 13 و14 ماي الداخل. وقال المتحدث ل"الشروق اليومي"، أن المؤتمر قد حظي بالرعاية السامية لكل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم، وأفاد أن الحضور سيتمثل في مقاديم زوايا الجمهورية للطريقة وكذا مقاديم من دول افريقية. ويرجح أن يكون بجامعة ورڤلة، لدراسة الطريقة القادرية على غرار المؤتمر الذي حصل سنة 2003 ، في الواد بحضور شخصيات دينية ووطنية، لتقييم عمل الطريقة.