كشف الخبير الدولي في التصوف، محمد بن بريكة، عن وجود صراع وتنافس حاد بين دولتين عربيتين للاستحواذ على قيادة المشيخة العامة للطريقة القادرية، إحداهما بالمشرق العربي والأخرى بالمغرب العربي، من شأنه فتح مواقع للعنف والتطرف• مؤكدا في ذات السياق، أن الجزائر أولى الدول لقيادة الطريقة القادرية بعد العراق لسبب تاريخي أن "سيدي بومدين الغوث" أدخلها إلى الشمال الإفريقي، بعد أخذها مباشرة عن "الشيخ عبد القادر الجيلاني" في الحج خلال القرن 12 م• أوضح الدكتور محمد بن بريكة، أن بعض البلدان تسعى في الوقت الراهن كي تظفر بتولي رئاسة أو قيادة المشيخة العامة للطريقة القادرية، كما هو الحال بين دولتين الأولى في المغرب العربي والثانية في المشرق العربي دون ذكر اسمهما، وهذا سيكون بمثابة ضربة قاسمة للطريقة القادرية، ويشتت أتباعها في القارات الخمس ويضعف شوكتها، الأمر الذي يعود بالسلب على الطريقة القادرية ويؤدي إلى فتح مواقع جديدة للعنف والتطرف• وأكد المتحدث أن الجزائر لو تولت النيابة العامة للطريقة القادرية سوف تعيدها إلى العراق حين تتضح الأمور هناك، لأن الجزائر تاريخيا تعترف بأحقية العراق في قيادة الطريقة القادرية من أبي مدين الغوث، مرورا بالأمير عبد القادر، وصولا إلى الهاشمي الشريف بن إبراهيم دفين وادي سوف• وبكثير من التوضيح، كشف الخبير الدولي في التصوف محمد بن بريكة في اتصال مع "الفجر"، أمس، عن عقد ملتقى دولي للطريقة القادرية عن قريب لسببين، الأول كما قال منذ سقوط بغداد العاصمة العراقية في يد الاحتلال الأمريكي عام 2003 انقطعت الاتصالات بين فروع الطريقة القادرية في العالم، والمقر العالمي لها في بغداد، الذي تصدر عنه الإجازات المحلية، الإقليمية، والقارية للطريقة القادرية، أما السبب الثاني، يتمثل في وجود تنافس حاصل بين دولتين عربيتين للاستحواذ على المشيخة العامة للطريقة القادرية، إحداهما بالمشرق العربي والأخرى بالمغرب العربي، وهذا لتنشيط السياحة الدينية أولا، وثانيا لتوجيه الأتباع في العالم لما يخدم مصالح الدولتين والإنتماء السياسي لهما•