استشهد شاب فلسطيني، مساء الأحد، بعد إطلاق شرطة الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، عقب تنفيذه عملية طعن لمستوطن إسرائيلي في مدينة القدس، وفق بيان للشرطة ووسائل إعلام إسرائيلية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية): إن "شاباً فلسطينياً قتل على خلفية تنفيذه عملية طعن في حي روميما في القدس"، بحسب زعمها. وأوضحت الإذاعة، أن عملية الطعن أسفرت عن إصابة شرطي، وإسرائيلي بجروح ما بين "الطفيفة والمتوسطة". وأشارت إلى أنه تم قتل منفذ العملية بإطلاق النار عليه بشكل مباشر، دون أن تورد معلومات عنه. وفي وقت لاحق، أعلنت شرطة الاحتلال، عن قتل الشاب الفلسطيني جراء تنفيذ ما أدعت أنه عملية "دهس وطعن". وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري في بيان، "تبين لاحقاً أن منفذ العملية، في القدس هو عربي الهوية من سكان القدس بيت حنينا، ويبلغ من العمر نحو 21 عاماً". وأضافت السمري: "على ما يبدو أنه قام بدهس مواطن (إسرائيلي) عندما كان يقود سيارته، مصيباً إياه بجراح طفيفة، وقام منفذ العملية بالخروج من سيارته مع سكين بعد أن لاحظ دورية شرطة، حيث قام بطعن متطوع في الشرطة، وأصابه بجراح طفيفة، مع قيام باقي أفراد الشرطة بإطلاق العيارات النارية بدقة باتجاهه وتم إقرار وفاته لاحقاً". وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة أمنية مشددة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، أن 114 فلسطينياً استشهدوا في الضفة الغربية، والقدس، وقطاع غزة، برصاص جيش الاحتلال، منذ بدء المواجهات بين الجانبين منذ ما يزيد على الشهرين.