احتج العشرات، صباح الأربعاء، من عائلات المقصين من عملية الترحيل التي طالت الحي القصديري بالباخرة المحطمة ببرج الكيفان بالعاصمة، أمام مقر مقاطعة الدار البيضاء. وندد المعنيين بسياسة التهميش والإقصاء التي انتهجتها السلطات في حقهم لترحيلهم إلى سكن لائق وانتشالهم من الشارع، خاصة في الظروف القاسية التي تعيشها العائلات مع سقوط الأمطار وبرودة الطقس، فيما يطالبون الجهات العليا بمراجعة قائمة المقصين الذين أكدوا على حيازتهم ملفات قانونية تؤكد عدم استفادتهم من سكن في السابق، وفي الوقت الذي طالبت فيه العائلات بتسهيل مقابلة الوالي زوخ للوصول إلى حل يرضي جميع المحتجين والمقصين من الاستفادة من سكن، قبل الاحتجاج بتطويق أمني وطرد المحتجين، وما زاد من غضبهم وتذمرهم أن هناك بعض الأشخاص الغرباء قد استفادوا مقابل إقصاء السكان الأصليين للحي، إضافة إلى أن السلطات المحلية لم تأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار كون أنهم قرابة شهرين وهم في الشارع بعد تهديم بيوتهم، كما جدد هؤلاء مطالبهم لمصالح الولاية بإيفاد لجنة تحقيق في أقرب وقت، إثر تسجيل العديد من التلاعبات على مستوى البلدية باتخاذ إجراءات لازمة وصارمة من طرفهم. ومن جهتها، اتهمت العائلات مسؤولي البلدية برفض استقبالهم وتقديم أي تفسيرات حول سبب إقصائهم من عملية الترحيل التي شهدت العديد من التلاعبات على حد قولهم، بعدما استفاد أشخاص غرباء عن الحي من سكنات، ومن جهة أخرى اتهمت العائلات المقصاة مسؤولي البلدية بالتنسيق مع لجنة الحي بالسعي إلى الإقصاء العديد من العائلات، في الوقت الذي استفادت العائلات الأخرى من سكنات لوجود صلة قرابة مع أحد المسؤولين المحليين المكلفين بالترحيل. وفي الأخير، طالب هؤلاء بتدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ لوضع حد لهذه المهزلة التي تحدث داخل البلدية. في الوقت نفسه هدد المحتجون بتصعيد لغة غضبهم في حال عدم استفادتهم من سكنات.