توّج السبت، شاب من قسنطينة، بلغج اسكندر، ذو 18 ربيعا بلقب ملك جمال الجزائر، وشابّة من ولاية تيارت أميرة عيساوي، 25 سنة بلقب ملكة جمال الجزائر لسنة 2016، في حفل نظّمته وكالة "دريم" المتخصّصة بفندق "إيدن" بوهران، وسط مقاطعة للسلطات المحليّة وانتقادات من قبل الحضور. أسفرت نهائيات تصفيات ملك وملكة جمال الجزائر لسنة 2016، عن فوز شابّ في ال18 من العمر من ولاية قسنطينة بلغج اسكندر، يستعّد للتحضير لشهادة البكالوريا، إضافة إلى ابنة ولاية تيارت أميرة عيساوي ذات ال25 ربيعا وهي طالبة ماستر سنة 2 إنجليزية، وذلك بعد مشاركة 10 متسابقين شبّان و9 من الفتيات من مختلف ولايات الوطن، عقب "كاستينغ" تمّ تنظيمه يومي 26 و28 نوفمبر بالتنسيق مع المركز الثقافي الفرنسي بوهران. وقدّم المتسابقون عروضا للأزياء والرقص بفندق "إيدن" بالكورنيش الوهراني، أمام لجنة التحكيم والحضور من المدعوين وسط انتقادات للمسابقة والمشاركين فيها، خصوصا فيما يتعلّق بالمترّشحين الرجال الذين استعرضوا أجسادهم بسراويل وملابس داخلية من أجل إبراز عضلاتهم، وأدّوا رقصات برازيلية وبالمقابل قدّمت المترشّحات عرضا للأزياء التقليدية والعصرية. وبناء على قرار لجنة التحكيم المتكوّنة من صاحب وكالة "دريم" مهاودي محمد عبد الرزاق، وهو متوّج بلقب ملك جمال الجزائر سابقا، وملكة وملك جمال الجزائر لسنة 2015، تمّ اختيار الشابين اسكندر وأميرة، لحمل اللقب لسنة 2016، وقد بدا المتسابقون مهتمّين بالشكل واللباس وتسريحة الشعر أكثر من مقاييس أخرى معروفة عالميا، منها المستوى الثقافي، حيث فشل أغلبهم في الإجابة عن أسئلة بسيطة في الثقافة العامّة وتحجّجوا بعدم الاطّلاع أو المعرفة، منها أسئلة عن أسباب المشاركة في مسابقة ملك الجمال والمشاريع والطموحات، وأخرى عن مكان مولد الكاتب ألبير كامو. كما استاء الحضور من إلزام المشاركين بالتحدّث باللغة الفرنسية رغم أنّ الكثير منهم لا يتقنها وكان سبب عدم إجابتهم عن الأسئلة عدم الفهم أو عدم القدرة على التعبير. حفل النهائي وتتويج ملك وملكة الجزائر قاطعته السلطات المحليّة ولم يحظ بالكثير من الدعم باستثناء بعض المؤسسات في مجال التجميل والأزياء، وقد عبّر عن ذلك صاحب وكالة "دريم" الذي قال إنّه كان مضطّرا لتمويل المسابقة وتوفير أزياء العرض وضمان نفقات التنظيم بإمكاناته الخاصّة، من أجل تحقيق حلمه في المجال الذي قال إنّه ينشط فيه منذ 15 سنة. وتمّ تسجيل غياب للسلطات المحليّة على رأسها الوالي ومسؤولون ومنتخبون وجّهت إليهم الدعوة ولم يستجيبوا إليها. الفائزان أكّدا أنّهما سيحاولان استغلال هذا التتويج لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية والقيام بمشاريع خيرية.