تعد الكثير من المقابر في ولاية الوادي، عرضة للتهميش، من قبل جميع الجهات المخوّل لها حمايتها، بسبب عدم العناية بها بالكيفية التي يراها الجميع مناسبة، رغم التعليمات التي تنص عن حمايتها، والاهتمام بها بالشكل المطلوب لتخلصها من الاعتداءات المختلفة التي تلحق بها من يوم لآخر، مما جعلها عرضة لتجاوزات خطيرة من قبل المتسكعين والمنحرفين. وقد تحدث الكثير من المواطنين للشروق اليومي، عن وجود تجاوزات خطيرة تمارس داخل حرم المقابر، من قبل بعض الشباب كتعاطي بعض الآفات الاجتماعية بداخلها دون تردد أو خوف، سيما وأنّ الكثير منها يمارس في وضح النهار، ولا يبالي مرتكبوها بحرمتها مستغلين عوامل عديدة منها عدم وجود أبواب تحميها من ترددهم عليها، وغياب الحراس ما جعلها أيضا عرضة لتخريب ونبش الكثير من القبور، إمّا من قبل الحيوانات الضالة أو من طرف بعض الشباب المنحرف، خصوصا منها الموجودة في أماكن بعيدة عن أنظار المجتمع، كالقرى والمداشر التي يلحقها الضرر بنسبة أكثر بواسطة العوامل الطبيعية. وناشد الكثير من العقلاء وأئمة المساجد، أثناء حديثهم للشروق اليومي بمختلف بلديات ولاية الوادي، جميع الساهرين على تسيير شؤون البلديات المعنية بالدرجة الأولى على حمايتها، من أجل إعطاء أهمية بالغة للمقابر، انطلاقا من حمايتها بواسطة سور لائق وأبواب تغلق بالكيفية المناسبة، وهو الإجراء الذي يحميها من جميع الاعتداءات الخطيرة، وتزويدها بالإنارة العمومية، التي تساهم في حمايتها من التجاوزات ليلا، ناهيك عن السماح للكثير من المشيعين دفن موتاهم في ظروف حسنة، وبعيدا عن الظلام الدامس بسبب عدم توفر الكهرباء بكثير من مقابر الولاية، خصوصا بالنسبة للمشيعين القادمين من خارج المدينة لدفن موتاهم دون المساس بالقبور المجاورة.