أطلق دعاة وأئمة من التيار السلفي منذ أيام عديدة حملة في شوارع العاصمة، تدعو لمقاطعة الاحتفال برأس السنة الميلادية، حيث راحوا يوزعون المطويات تحذر من مغبة القيام بذلك، وتزامنت مع قيام مجموعة من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "الفايسبوك" يطلبون فيها من المسلمين عدم مشاركة النصارى أعيادهم لكونهم لا يشاركوننا أعيادنا. وشرعت النشطاء في توزيع مطويات تحتوي على آيات قرآنية وأحاديث من السنة النبوية الشريفة تحذر من المشاركة في الاحتفال بأعياد النصارى، ودعا أصحابها للتدبر في هذه الأعياد والتي لا صلة لها بالإسلام، بل جميعها تدعو للانحراف والحياد عنه، واستشهد أصحاب المطويات بعدم مشاطرة النصارى المسلمين احتفالاتهم في الأعياد والمناسبات الدينية كعيد الأضحى وعيد الفطر والمولد النبوي الشريف، بل ويجبرون على العمل خلالها وتفرض عليهم أعمال شاقة في شهر رمضان المعظم، وقد تم توزيع هذه المطويات بأعداد كبيرة في محطات الحافلات وفي حظائر السيارات "الباركينيغ" التابعة للمراكز التجارية . وقد رافقت هذه الحملة أخرى افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تناقلها عدد كبير من الفايسبوكيين على الموقع الشهير وحظيت بتفاعل كبير من مرتاديه، الذين عبروا عن مقاطعتهم هذا العام لاحتفالات "الريفيون"، حيث تداولوا منشورا عليه صورة لشجرة عيد الميلاد وقد شطب عليها باللون الأحمر وكتبت عليها العبارات التالية "أنت مسلم لا تحتفل بأعياد الكفار.. ساهم في النشر، فالدال على الخير كفاعله.."، وعبارة كتبت بالبنط العريض باللون الأحمر القاتم "أنا لن أحتفل برأس السنة الميلادية".
وحول الموضوع، قال الشيخ "بغدادي فيزازي" داعية وإمام مسجد بوهران، أن أصل تحريم الاحتفال بحلول رأس السنة الميلادية الجديدة هو لعدم التشبه بالنصارى، ناهيك عما يشوبها من أشياء محرمة كالمعازف والخمر وغيرها، ناهيا عن البدعة في هذا الأمر، مجددا التذكير بتحريم الاحتفالات ب"الريفيون".