فجرت جماعة حزب الله اللبنانية عبوة ناسفة مستهدفة قوات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، الاثنين، في رد على ما يبدو على مقتل القائد العسكري البارز سمير القنطار في سوريا الشهر الماضي. وأدى التفجير إلى قصف إسرائيلي لجنوب لبنان. ووجهت "إسرائيل" عدة ضربات لجماعة حزب الله المدعومة من إيران، مما أدى إلى مقتل عدد من مقاتلي الحزب وتدمير أسلحة يُعتقد أنها كانت في طريقها للجماعة. ودور حزب الله مهم لقوات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب التي يخوضها ضد قوات المعارضة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن العبوة الناسفة استهدفت آليتين عسكريتين في منطقة مزارع شبعا وإن القوات الإسرائيلية ردت بقصف مدفعي. ولم يشر إلى وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح. وأعلن حزب الله أنه فجر عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية عند الحدود اللبنانية وأن من نفذ التفجير مجموعة تحمل اسم سمير القنطار القائد العسكري الذي يتهم الحزب "إسرائيل" بقتله. وكان الحزب قد تعهد بعد مقتل القنطار الشهر الماضي بالانتقام من "إسرائيل". ودعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) الطرفين لتجنب التصعيد قائلة إنها كثفت دورياتها على الأرض عقب الحادث. ودعا قائد البعثة الميجر جنرال لوتشيانو بورتولانو في بيان، الجانبين "لممارسة أقصى درجات ضبط النفس في مواجهة أي استفزاز". وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن القصف المدفعي الإسرائيلي أصاب بلدة الوزاني القريبة من الحدود مع "إسرائيل" ومناطق أخرى. وقال شهود عيان، إن عشر قذائف إسرائيلية على الأقل أصابت الوزاني بعد وقت قصير من وقوع الانفجار. وترددت أنباء عن وقوع خسائر مادية ولكن دون وقوع إصابات خطيرة. وقال شاهد عيان من وكالة رويترز للأنباء، إن القصف توقف في وقت لاحق من يوم الاثنين. وأفادت محطة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله بأن الهدوء قد عاد إلى منطقة شبعا. وكان حزب الله قد أعلن أن ضربة جوية إسرائيلية في 20 ديسمبر في دمشق أسفرت عن مقتل القنطار. والقنطار أسير سابق في سجون "إسرائيل" احتجز عام 1979 وأعيد إلى لبنان في تبادل للأسرى عام 2008. ولم يذكر حزب الله الدور الذي لعبه القنطار في الحرب في سوريا ولكن وسائل إعلام حكومية سورية قالت إنه شارك في هجوم كبير في وقت سابق من العام في القنيطرة على مقربة من هضبة الجولان السورية التي تحتلها "إسرائيل". ويقاتل حزب الله إلى جانب قوات حكومة الأسد في الحرب الأهلية في سوريا. وأسفر القتال عن مقتل المئات من مقاتلي حزب الله. وفي جانفي العام الماضي قتلت طائرة هليكوبتر إسرائيلية ستة من أفراد حزب الله منهم قائد وابن للقائد العسكري الراحل عماد مغنية. وقُتل في الهجوم أيضاً جنرال إيراني. وفي وقت لاحق ذلك الشهر قُتل جنديان إسرائيليان وأحد أفراد حفظ السلام الإسبانيين في واحد من أعنف الاشتباكات بين الجانبين منذ الحرب التي وقعت عام 2006.