يعرف نشاط العديد من الجمعيات المحلية بولاية الوادي، تراجعا مهما مقارنة مع ما كانت تقدمه من خدمات في السنوات السابقة، وفي عديد المجالات انطلاقا من الخيرية والثقافية والرياضية أيضا. لكن أمام الوضعية المالية الصعبة، وصل الأمر إلى درجة توقف الكثير منها عن النشاط، وترك الساحة كليا، بسبب التهميش الذي تعرضت له والمتواصل على بقية الجمعيات الأخرى التي لا زالت تمارس نشاطها في الميدان تحت طائلة المعاناة الدائمة. بعض الأسر المعوزة، تحدثت للشروق اليومي عن تأثير هذا الإهمال الذي لحق بالجمعيات الخيرية، وعدم العناية بها بالكيفية اللازمة، بعدما كانت متنفسا للكثير من أفراد هذه العائلات المعوزة، من العطاء والمساعدات الاجتماعية التي يتلقونها دوما خصوصا في فصل الشتاء، ولم يخف أيضا الكثير من الشباب بالمنطقة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالجمعيات الثقافية والرياضية التي كان الكثير منها في السابق وقبل الانسحاب من الساحة مكرها أو تراجعت نسبة نشاطاتها الميدانية، سندا دائما وتساهم بشكل كبير في إبعاد الشباب عن ممارسة الكثير من الآفات الاجتماعية التي انتشرت بقوّة في مختلف مناطق مدينة الوادي، ناهيك عن عديد المساعدات التي تقدمها في المجال الثقافي في جميع المناسبات، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمشاركة في التظاهرات التي تنظم في الولايات الأخرى من الوطن. بالمقابل تحدث الكثير من رؤساء الجمعيات المحلية في ولاية الوادي، عن التهميش الذي تعرضوا له من قبل بعض رؤساء المجالس الشعبية للبلديات، والذين كانوا السبب الرئيسي كما جاء في تصريحاتهم، في التوقف وعدم تجديد ملف جمعياتهم، بعدما سئموا من إهمال هؤلاء إليهم، ووصل الأمر إلى عدم منحهم الإعانات المخصصة للجمعيات والنوادي، لأسباب تافهة تؤجل بها في كم من مناسبة دراسة الاستفادة، وتؤكد الضرر الذي لحق الجمعيات الفاعلة والنوادي الناشطة من قبل هؤلاء المسيرين. وناشد بعض رؤساء الجمعيات والنوادي الذين فضلوا مواصلة العمل وتقديم الخدمة في الميدان، جميع السلطات المحلية المسؤولة، التدخل العاجل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، حتّى يبعث الروح في نفوس هؤلاء الشباب الناشطين، وبالتالي مواصلة مد يد المساعدة لهم، إمّا للعائلات المعوزة أو تجاه الشباب الذي يطمح للذّهاب بعيدا في هواياتهم، من أجل منعه في التفكير في أمور خطيرة على حياته اليومية، بعدما كانت الآفات الاجتماعية السبب الرئيسي في هلاك العديد من شباب المنطقة.