الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى إقامة نظام اقتصادي مالي جديد أكثر عدلا يقوم على تعدد الأقطاب وسيادة القانون والأخذ بالمصالح المتبادلة، معتبرا أن ما سماه عهد الهيمنة الاقتصادية الأمريكية قد ولّى. وقال ميدفيديف على هامش مشاورات حكومية ألمانية روسية في سان بطرسبرغ، بحضور المستشارة أنجيلا ميركل، إن "عهد هيمنة اقتصاد واحد وعملة واحدة ولّى بدون رجعة". * وتعليقا على الأزمة المالية الأمريكية، قال الرئيس الروسي إن "أي بلد مهما كان قويا غير قادر وحده على لعب دور الضابط الأكبر للاقتصاد".وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد عبر عن موقف مماثل، وقال إن الأزمة المالية العالمية ناتجة عما سماه "عدم مسؤولية" النظام المالي الأمريكي. وقد رفض البيت الأبيض انتقادات بوتين، ووصف الأزمة بأنها معقدة ومتشعبة جدا. * من جهته، اعتبر وزير الدولة للشؤون الأوروبية الفرنسي جان بيار جوييه أن الولاياتالمتحدة لم تعد في موقع قوة على المستويين الاقتصادي والاستراتيجي ومن مصلحتها العودة إلى جانب تعددية الأطراف.. وأوضح أنه في الحالة المعاكسة، فإن دولا مثل روسيا والصين والهند أو البرازيل سيرفضون تبني النموذج المالي الغربي وسيطورون نظاما مستقلا، ورأى أن "تغير العلاقات الدبلوماسية بين هذه الدول والغربيين هي ظاهرة أساسية.. وذكر الوزير الفرنسي أن أوروبا تملك اليوم "فرصة" كي "تبرز المعايير والقيم التي تتبناها في مجال إعادة تنظيم" النظام المالي الدولي. * وأعلن البيت الأبيض أن الاقتصاد الأمركي يواجه تحديات شديدة جدا وأن الأزمة المالية الراهنة مثلت صدمة كبيرة له، في حين أثارت البيانات الضعيفة للقطاعات المختلفة مخاوف من حدوث ركود، وحذر صندوق النقد الدولي بالفعل من دخول الولاياتالمتحدة مرحلة تباطؤ اقتصادي حاد. * وقال البيت الأبيض في تصريحات بعد موافقة مجلس الشيوخ على خطة الإنقاذ المالية التي تقدم بها وزير المالية، وقبيل مناقشة مجلس النواب الخطة، إن آثار أزمة الائتمان العقاري على الاقتصاد ستستمر على الأرجح إلى الربع الأول من العام 2009. * وقد جدد الرئيس الأمريكي جورج بوش دعمه مشروع قانون الإنقاذ المالي المعدل البالغ قيمته 700 مليار دولار والذي سيقترع عليه مجلس النواب، قائلا إنه يتيح أفضل فرصة لتخفيف أزمة الائتمان الحالية. * ومن المقرر أن يجتمع اليوم السبت، رؤساء دول وحكومات الدول الأوروبية الأربع في مجموعة السبع في باريس لمناقشة رد أوروبي مشترك على الأزمة المالية العالمية. * وأعلنت الرئاسة أن القمة التي سيشارك فيها زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا ستضم رؤساء المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو والمجموعة الأوروبية جان كلود يونكر والبنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه. وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية بأن هدف القمة الإعداد لمساهمة الأعضاء الأوروبيين في مجموعة السبع أثناء اجتماعات مقبلة مخصصة لبحث الأزمة المالية الدولية. ونفت مصادر قريبة من وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد اقتراح باريس تأسيس صندوق أوروبي لإنقاذ المصارف. وذكرت المصادر أنه طرحت أفكارا تم تبادلها وليست مقترحات فرنسية ولا خطة وليس صندوقا فرنسيا. ورغم ذلك، فقد أعلنت المتحدثة باسم وزارة المالية الهولندية هندرينكي بولهار أن بلادها اقترحت إنشاء صندوق مشترك لإنقاذ المصارف. وكشفت الصحف الهولندية عن اقتراح الهولنديين استثمار كل بلد أوروبي 3 % من إجمالي ناتجه المحلي في الصندوق. * وتثير القمة التي يسعى الرئيس الفرنسي لعقدها اختلافات عقب انقسامات بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن أفضل الطرق لإنقاذ المصارف التي تواجه صعوبات..