يحقق تجار "الفليكسي" أرباحا طائلة من هذه العملية التي تتم بشكل غير قانوني وبعيدا عن أعين الرقابة، كما تعد المصدر الوحيد لتعبئة شرائح أكثر من 20 مليون زبون لدى متعاملي الهاتف النقال الثلاثة، وبالرغم من ذلك يطالب أصحاب محلات "الفليكسي" وزارة التجارة إعادة النظر فيما يخص هامش الربح الذي يتحصلون عليه أثناء عملية الفليكسي للزبائن نحو كل الشبكات والتي تقدر ب "10 دج". وبالرغم من أن الكثير من المواطنين أضحوا يشتكون من استنزاف جيوبهم في هذه العملية، في ظل إجبارهم على دفع مبلغ 10 دج عن كل عملية فليكسي تضاف لقيمة التعبئة، نجد في الجهة المقابلة تجار الفليكسي يطالبون بتنظيم هذه السوق، حيث عبّر عدد من أصحاب محلات الفليكسي في حديثهم للشروق عن استيائهم من المراقبة الدائمة التي يفرضها عليهم أعوان الرقابة، فيما يتعلق بمبلغ "10 دج" الذي يتحصلون عليه عقب كل عملية تحويل للوحدات للزبائن نحو كل متعاملي الهاتف النقال على مستوى الوطن "جيزي"، "أوريدو" و"موبيليس"، حيث أوضح أحدهم أن الأمر يتجاوزهم، إذ أنهم يقومون بشراء "الفليكسي" من بائعي الجملة، الذين يبيعونهم ما قيمته 10000 دج مثلا ب9900 دج،وهو ما يحدد مبلغ "10دج" كهامش للربح، وأضاف "مجيد" صاحب محل "فليكسي" ببلدية "دلس" في بومرداس، أنهم لا يجنون من عمليات الفليكسي في اليوم كله سوى 50 دج من الساعة السابعة صباحا إلى السابعة مساء على حد قوله . وواصل التجار شكواهم من المراقبة المشددة التي تفرض عليهم من طرف أعوان الرقابة، قائلين إن هامش الربح الذي حدده القانون يقدر ب15 بالمائة، ولا يمكن أن يعمل التاجر من أجل أن يخسر على حد تعبيرهم .