قتل جنديان وعنصر من القوات شبه عسكرية، الجمعة، في هجومين منفصلين في شمال مالي ووسطها، نفذهما مسلحون قتل أربعة منهم على الأقل، بحسب حصيلة للحكومة وأخرى لمصادر داخل الجيش. ووقع الهجوم الأول، صباح الجمعة، قرب تمبكتو في شمال غرب البلاد، وفقاً لما قالته مصادر عسكرية وأمنية لوكالة فرانس برس. وقال بيان لوزير الدفاع تيمان اوبير كوليبالي، إن الهجوم استهدف "مهمة مرافقة" للجيش المالي على بعد نحو 80 كلم من تمبكتو. وأوضح أن مجموعة الحراسة كانت تواكب "مؤناً وتجهيزات موجهة إلى اللاجئين القادمين من موريتانيا" حين تعرضت لإطلاق نار. وأضاف إنه "خلال الاشتباك قتل جنديان وأصيب ثلاثة آخرون. كما تم خطف سيارة عسكرية. ورد الجنود ببسالة وقتلوا أربعة إرهابيين وأصابوا ثلاثة". وكان مصدر عسكري قال في وقت سابق، أن "اثنين من الجنود ومثلهما من المهاجمين قتلوا، الجمعة، في كمين نصب لقواتنا". وأضاف "قمنا بالرد بسرعة على المهاجمين الذين لا نعرف بالضبط هوياتهم". وأعلن مصدر في الجيش، مساء الجمعة، عن هجوم ثان على سوق أسبوعي في مدينة ديورا في منطقة موبتي (وسط) دون تقديم حصيلة أو هوية المهاجمين. وأفاد فرع الدرك المحلي في اتصال هاتفي، إن مسلحين معممين اقتحموا المدينة وأطلقوا النار في الهواء قبل أن يقتلوا حارس مياه وغابات وهم يكبرون. ويأتي الهجوم بعد أسبوع من خطف، السويسرية بياتريس ستوكلي في تمبكتو حيث تقيم. وقد سيطرت جماعة "أنصار الدين"، الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على تمبكتو خلال فترة بين العامين 2012 و2013. وطرد القسم الأكبر من الجهاديين الذين كانوا يسيطرون على شمال مالي، إثر تدخل دولي بمبادرة فرنسا في جانفي 2013، لا يزال مستمراً إلى اليوم.