هاجم مسلحون يرجح أن عددهم خمسة مساء الأحد، سيارة رباعية الدفع من نوع تويوتا ستايشن، كان على متنها ثلاثة سوادنين وهذا على الطريق الرابط بين تمنراست وإليزي، وتحديدا في شطره الرابط بين بلديتي إدلس وبرج الحواس، وقاموا بقتل أحد الركاب وجرح رفيقيه، وثلاثتهم من محترفي التنقيب عن الذهب بصحراء أمقيد التابعة لبلدية إدلس. كما استولى المهاجمون، على السيارة التي كان يستعملها السوادنيون المتواجدون على التراب الوطني بطريقة غير شرعية، بغرض نهب الذهب. وجرى هذا على مستوى حاجز نصبته المجموعة على الطريق المذكور، حيث تم احتجاز عدد من الأشخاص، من بينهم منتخب بلدي. وذكرت مصادر أن مجموعة ثانية من ناهبي الذهب، قامت بإجلاء الجريحين، إلى خارج الوطن. وكان أفراد عصابة قطاع الطرق الخمسة يحملون أسلحة من نوع كلاشنيكوف، واحتجزوا ليلتها أيضا نائب رئيس بلدية ادلس التابعة لتمنراست، وأربعة من مرافقيه، خلال قيامهم بجولة تفقدية لإحدى القرى التابعة للبلدية، حيث تم احتجازهم لعدة ساعات ليقوموا بإخلاء سبيلهم لاحقا، كما اعترضت العصابة حافلتي ركاب، وقامت بتجريد ركابها من أموالهم وأغراضهم. ويشار إلى أن العصابة عمدت إلى إطلاق، عيارات تحذيرية لإرغام مستعملي الطريق على التوقف. ولاحظ عدد من الركاب أن اللصوص المسلحين، كانون يتحدثون اللهجة التارقية، بلكنة سكان شمال مالي، ما يرجح أنهم ينتمون إلى إحدى العصابات أو الجماعات المسلحة الناشطة في هذا البلد الذي يرجح أن تكون المجموعة قد انسحبت إليه. وتشهد مناطق أقصى الجنوب، عمليات نهب واسعة النطاق لمعدن الذهب،تقوم بها عصابات متعددة الجنسيات، ليبية، سودانية، تشادية.. إلخ، حيث غالبا ما تعلن وزارة الدفاع الوطني عن توقيف مجموعات من ناهبي الذهب، وحجز أجهزة كشف عن المعادن بحوزتهم. وتعتزم قوات الأمن، تكثيف تواجدها على مستوى الطريق الوطني 55، الذي شهد الواقعة المذكورة، ونصب مزيد من الحواجز الأمنية، مع إجراء عمليات استطلاع ومسح جوي للمنطقة.