كشفت مصادر سعودية مطلعة على خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، لشبكة سي إن إن الإخبارية، الجمعة، أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديين مع قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل المملكة حالياً. والتزمت المغرب بإرسال قوات إلى جانب تركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر، ومنذ أسبوعين عين السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا. وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي والتي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية. وشدد السعوديون سابقاً على أن الغارات الجوية وحدها لن تهزم "داعش"، ولكنهم عادوا ليراجعوا إستراتيجيتهم التي من المرجح أن يعرضوها في اجتماع حلف الشمال الأطلسي (الناتو) لوزراء الدفاع في العاصمة البلجيكية بروكسل. إذ يقول السعوديون إنهم دعموا الغارات الجوية ضد التنظيم كجزء من التحالف ضد "داعش" ولكن نادراً ما طُلب منهم المشاركة في الغارات. وأعلنت السعودية مشاركتها في 119 طلعة جوية منذ انضمامها إلى التحالف في ال23 من سبتمبر 2014، وأن آخر طلب من التحالف للمشاركة في إحدى الطلعات كان في الأول من جانفي الماضي، مما يدفع المسؤولين في المملكة لرؤية أن الضربات الجوية لم تُنفذ بكامل كثافتها وفعاليتها. كما يرى السعوديون أنه عندما يُهزم التنظيم يُمكن لهذه القوة المشتركة أن تقوم بإعادة التوازن لساحة القتال ونشر السلام. وتعتقد المملكة أن مارس سيكون أنسب وقت لبداية التدريبات العسكرية، لأن السعودية تتوقع السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء قريباً، إذ ترى القوات السعودية أن مقاومة الحوثيين تتضاءل وأن ضربة مكثفة من قوات التحالف العربي سُتمكن الرئيس عبد ربه منصور هادي من السيطرة على العاصمة، ما سيتيح للسعودية فرصة التركيز على سوريا.