خصصت السلطات العمومية ميزانية قدرها 75 مليار دج لإغاثة سكان ولاية غرداية المتضررين من الفيضانات الأخيرة، وكذا لمعالجة الأضرار التي لحقت بالهياكل القاعدية جراء الكارثة، إلى جانب تجنيد 232 إطار في مجال الصحة والصحة النفسية، وكذا المساعدين الاجتماعيين، وتطوع 350 شخص من الهلال الأحمر الجزائري. * وتم تقسيم الإعانات المالية على قطاعات عدة، حسب درجة الضرر التي لحقت بكل واحد منها، حيث تحولت المناطق التي ألمت بها كارثة الفيضان بغرداية إلى ورشات مفتوحة، من أجل إعادة الوضع إلى ما كان عليه من قبل. * ومن أجل تمكين التلاميذ من العودة إلى مقاعد الدراسة، تم تخصيص 11 حافلة لتمكين الأطفال المتمدرسين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بسبب الفيضانات، والإقامة بمناطق تبعد عن المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها، ويضاف إلى ذلك منح السلطات المحلية إعانات مالية لتمكينها من اقتناء حافلات إضافية، في سبيل التكفل بكافة التلاميذ المتضررين، الذين قدرتهم وزارة التربية الوطنية ب 12 ألف تلميذ. * وفي إطار المساعدات المالية التي قدمتها الدولة لمنكوبي الولاية، تم وضع 40 مشروعا يتعلق بالتنمية المحلية، بغلاف مالي قدره 160 مليون دج، إلى جانب تخصيص قروض للصناعيين الصغار الذين تضرروا هم أيضا من الفيضانات بقيمة 15 مليون دج. * كما تمت الاستعانة ب 12 طبيبا لمعالجة الجرحى، وكذا 37 مختصا نفسانيا لإعانة الأطفال المصدومين من هول الكارثة، إلى جانب 8 مختصين آخرين في علم الاجتماع، وكذا 23 مساعدا اجتماعيا. * كما تم إيفاد أزيد من 10 آلاف وحدة من الأدوات المدرسية لفائدة الأطفال المتمدرسين، و5000 زوج من الأحذية، إلى جانب 10 آلاف قطعة من الملابس. * وجاءت هذه الحصيلة بعد معاينة قامت بها مؤخرا لجنة من وزارة التضامن، التي زارت ولاية غرداية للوقوف على مدى وصول الإعانات إلى مستحقيها، وكذا سير الورشات التي تم فتحها لمحو آثار الكارثة. * وسجلت اللجنة جملة من الملاحظات، من بينها ضرورة مواصلة التكفل نفسيا بالأطفال المصدومين، في مقدمتهم التلاميذ الذين اضطروا إلى مغادرة مقار سكناهم، إلى جانب أهمية إشراف الخلايا الجوارية على إيصال المساعدات الغذائية للمنكوبين، ومتابعة عن كثب توزيع الإعانات على الأطفال، خاصة في إطار التضامن الوطني.