قال مصدر مقرب من محادثات السلام السورية التي تجرى في جنيف، السبت، إن المعارضة السورية وافقت على هدنة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، إذا أوقفت روسيا حملة الضربات الجوية على سوريا. وقال المصدر، إن هذه الهدنة ستكون قابلة للتجديد وتدعمها كل الأطراف باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وبدأت الضربات الجوية الروسية في سبتمبر لإنقاذ قوات الحكومة السورية، بعدما ظلت المعارضة المسلحة تحقق المكاسب لأشهر. وأدت الضربات إلى تحويل دفة الحرب لصالح الرئيس السوري بشار الأسد. من جهتها، أكدت روسيا، اليوم (السبت)، أنها ستواصل مساعدة دمشق على محاربة "الإرهابيين" على أراضيها، مبدية أسفها لرفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قدمته من أجل وقف العمليات العسكرية التركية في سوريا. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "لا يسعنا سوى التعبير عن الأسف لرفض مشروع القرار"، مضيفاً أن روسيا ستواصل سياستها الرامية إلى "ضمان استقرار ووحدة أراضي" سوريا. وقال إن "الكرملين قلق لتصاعد التوتر على الحدود السورية التركية"، معتبراً أن عمليات القصف التركية على مواقع كردية في سوريا "غير مقبولة". ووسعت تركيا مجال قصفها إلى عدة مناطق في محافظة حلب، تقع تحت سيطرة قوات كردية سورية تتهمها بالوقوف خلف اعتداء بسيارة مفخخة أوقع 28 قتيلاً، الأربعاء، في أنقرة. كما دعت أنقرة الأسبوع الماضي إلى تدخل عسكري بري للتحالف الدولي في سوريا، ما يبدد الأمل أكثر في التوصل إلى هدنة في المعارك في هذا البلد. ويكتفي التحالف حالياً بشن غارات جوية على أهداف لتنظيم "داعش". وكانت روسيا حليفة دمشق دعت إلى جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، لمناقشة نص طرحته، يطالب أنقرة بوقف قصفها للقوات الكردية في شمال سوريا والتخلي عن خططها لتنفيذ عملية عسكرية برية في سوريا. غير أن فرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى في مجلس الأمن رفضت نص مشروع القرار الروسي، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.