دعا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "محمد عبد العزيز"، السبت بالداخلة، دول العالم للاعتراف بالدولة الصحراوية ودعم ترشحها على درب الانخراط في منظمة الأممالمتحدة. في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، قال عبد العزيز "ها هي الدولة الصحراوية تستوفي اليوم كل شروط العضوية في الهيئات والمنظمات الدولية، وإننا لنوجه نداءً إلى كل دول العالم من أجل المسارعة إلى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ودعم عضويتها في الأممالمتحدة ". وشدّد الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة الساقية الحمراء ووادي الذهاب (البوليساريو)، أنّ الاعتراف والدعم " سيعزّز العدل والسلام ويسهم في استكمال مسار تصفية الاستعمار من القارة الإفريقية، واصفا القرار ب "السليم والحكيم" للدولة الصحراوية المستقلة التي ستستكمل سيادتها على ترابها الوطني، وصارت تشكّل "عامل اعتدال وتوازن واستقرار في المنطقة".
إدانة التمادي في التعنت تأسف الرئيس "عبد العزيز" ل "المساهمة المخزية للفاعلين الدوليين في تشجيع دولة الاحتلال المغربي على التمادي في التعنت والعرقلة". وطالب الرئيس الصحراوي فرنسا ب "اتخاذ موقف شجاع وحاسم، والتخلي عن حماية العدوان والاحتلال المغربي" ودفع الأخير إلى "الانخراط الفعلي" في الجهود الدولية لتنظيم استفتاء تقرير المصير، وبما يساعد على "خلق مناخ ملائم لتعاون وثيق بين شعوب وبلدان المنطقة يحقق المصالح المشتركة بين أوروبا وشمال إفريقيا".
عدم الردع هو عار ركّز الرئيس "عبد العزيز" أنّه سيكون من "العار" على الأممالمتحدة خاصة ومكونات المجتمع الدولي عامة، ألا تسارع إلى اتخاذ "الخطوات الملموسة والعقوبات اللازمة" ضد دولة الاحتلال المغربي من أجل التعجيل بتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية، وخاصة قيام (المينورصو) في أسرع الآجال بمهمتها الرئيسية وهي "تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي" و"تفعيل آلية تحمي حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها وإقرارها". وأحال زعيم "البوليساريو" على مأساة اللاجئين الذين فروا من "محاولة إبادة حقيقية بالتقتيل الهمجي الجماعي، بما في ذلك باستخدام القوات الملكية المغربية لقنابل النابالم والفوسفور الأبيض المحرمة دوليا ضدّ هؤلاء الأشخاص العزل".
عرفان للجزائر والرئيس بوتفليقة وجه الرئيس الصحراوي تحية عرفان للجزائر وللرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" على الدعم المقدم لكفاح الشعب الصحراوي من أجل استقلاله وحقه في تقرير المصير. وذكر "محمد عبد العزيز": "نتوجه بتحية الإجلال والعرفان إلى الجزائر الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة شعبا وحكومة التي لم تتردد في اتخاذ موقفها المشرف المنسجم مع مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأممالمتحدة وتبنت القضية الصحراوية بكل شفافية ووضوح مثلما تبنت القضية الفلسطينية وكل قضايا التحرير في العالم". وانتهى الرئيس الصحراوي: "إننا نوجه تحية إلى الشعب الجزائري الكريم المضياف الذي ما انفك رسم صور التضامن والمؤازرة بعد أن سارع إلى احتضان الآلاف من اللاجئين الصحراويين".