الإرهابيون يحرمون الاختطافات مقابل فدية وجه المدعو محمد بن سليم المعروف ب"سليم الأفغاني" الأمير الوطني لتنظيم "جماعة حماة الدعوة السلفية" تعليمات لجميع أتباعه بعدم اللجوء الى الاختطافات مقابل طلب فدية لتمويل التنظيم الذي يواجه عجزا فادحا في التمويل، خاصة بالمؤونة والسلاح وذلك بناء على فتوى أصدرها الضابط الشرعي للتنظيم حديثا، ليؤكد مجددا معارضته لمنهج "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي كثفت من هذا النوع من العمليات وعدم استناد عملياتها الى تبرير شرعي في حرب باتت معلنة بين التنظيمين الإرهابيين. * كشف إرهابي تم توقيفه مؤخرا من طرف رجال الدرك الوطني بولاية عين الدفلى وهو أحد نشطاء تنظيم "حماة الدعوة السلفية"، أن الضابط الشرعي للتنظيم المدعو بلعباس الطيب المكنى "ثابث" أفتى مؤخرا بعدم شرعية الاختطافات مقابل طلب فدية واعتبرها نوعا من الابتزاز والضغط على المواطنين ما يترتب عنها نفورهم من عناصر التنظيم، وشدد على عناصره بعدم اعتماد هذا النوع من الأساليب القتالية ما يسىء الى العمل المسلح، كما حذرهم من "خطورة التقليد الأعمى في أساليب حرب العصابات" على خلفية أن لكل بلد خصوصياته وواقعه المغاير "ومن فعل ذلك فيوشك ألا يصل الى ما يصبو اليه" في إشارة الى عدم تبني العمليات التي يجري تنفيذها في العراق المحتل وبعض البلدان. * ونقل هذا الإرهابي أن عضو الهيئة الشرعية للتنظيم المدعو "بليل منصور" هو الذي قام بنقل هذه الفتوى لأتباع التنظيم ودعاهم لاستثمار الأموال التي لاتزال بحوزة التنظيم من عائدات الغنائم في سنوات سابقة، في شراء الألبسة للمسلحين والهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر لضمان الاتصال بين الكتائب والسرايا في خطوة إعادة ترتيب بيت الجماعة التي توقفت عن النشاط منذ أواخر سنة 2007، وتضم اليوم حوالي 115 عنصرا موزعين على عدة سرايا في عدة مناطق غرب ووسط البلاد. * ونقل هذا الإرهابي التحاق عناصر جديدة بالتنظيم أواخر سنة 2006 و2007 حيث أشار الى أن عدد المجندين الجدد يتجاوز ثمانية شباب أبرزهم المدعو عبد الرؤوف من الشلف وهو من مواليد عام 1987 وآخر أطلق عليه اسم "الرقيب" وينحدر أغلب نشطاء التنظيم المسلح من ولايات الغرب من غليزان، الشلف، سيدي بلعباس، وهران، مستغانم، تلمسان، معسكر، تيسمسيلت، تيارت، عين تموشنت، إضافة الى الوسط تيبازة، بوفاريك. * وسبق للأمير الوطني للتنظيم ان عارض منهج "الجماعة السلفية"، خاصة فيما يتعلق بالإعتداءات الانتحارية التي كان أول من تبرأ منها، لكنه لم يدع عناصره الى توقيف النشاط المسلح، وقال الإرهابي الموقوف إن أمراء التنظيم منعوا أتباعهم من الإطلاع على نسخ من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في ظل تسجيل رغبة العديد في تسليم أنفسهم في ظل الحصار والجوع، خاصة بولاية تلمسان التي شددت فيها قوات الجيش الخناق على معاقل التنظيم أسفر عن القضاء على إرهابيين. * ويتمركز هؤلاء في جبال تاقرارة بتيبازة التي تعد المعقل الرئيسي للجماعة ويتردد أن "سليم الأفغاني" مستقر هناك، إضافة الى شرشال، حجوط، قوراية، جناب وجبال الونشريس، تمزغيدة، وهناك عدة سرايا تم تفكيكها أهمها سرايا تنس بالشطية بالشلف، سرية الشريعة التي كانت تضم 123 ارهابي تحت إمارة المدعو "عبد الصمد"، حيث كانت قوات الجيش قد تمكنت في وقت سابق من القضاء على 10 ارهابيين.