هاجمت فجر أمس مجموعة إرهابية مسلحة كانت على متن سيارات رباعية الدفع مشروع غازي، يقع بمنطقة "الخشيبة" التي تقع بين عين صالح التابعة لتمنراست، والمنيعة التابعة لغرداية، حيث استهدفت المحاولة، المجمع الغازي الذي تشرف عليه سوناطراك، بالشراكة مع ستتاويل النرويجية وبريتش بتروليوم البريطانية وشال الفرنسية . وقد أحبطت قوات الجيش هذه المحاولة الإرهابية التي استعمل فيه الإرهابيون "الهبهاب" قذائف تقليدية على المجمع الغازي وتمكنت قوات الجيش من صد المحاولة والرد عليها بقوة في منطقة تشهد طوقا أمنيا مشددا منذ سنوات، لاسيما بعد حادثة اغتيال جمركيين قبل 5 سنوات بنفس الجهة التي تعد حوضا غازيا. وشرعت وحدات الجيش مدعومة بقوات من الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، في عملية تمشيط واسعة بصحراء الخشيبة وصولا إلى المنيعة وعين صالح، لتقفي أثار الإرهابيين، حيث تم وضع الجنود في حالة تأهب، ناهيك عن طلعات جوية مكثفة عبر طائرات عمودية للقضاء على المجموعة الإرهابية في عمق الصحراء قبل وصولها إلى مخبئها. وكان اللواء عبد الرزاق شريف قائد الناحية العسكرية الرابعة، قد تفقد الجمعة منطقة الخشيبة رفقة إطارات سامية من الجيش للوقوف على الحادثة، وخلفت الحادثة هلعا وذعرا كبيرين وسط العمال، الذين لم يعتقدوا أن الهجوم إرهابي، إلا بعد بزوغ الشمس، وكانوا يظنون أن الحادث ناجم عن أحد مخاطر العمل، علما أن منطقة الخشيبة تضم مئات العمال من مختلف الجنسيات وهي منطقة شبيهة بمجمع تقتنورين بإن أمناس. وذكر شهود عيان ل "الشروق" أن قذائف استهدفت المجمع، وسقطت على بعد حوالي 100متر، بدون أن تخلف أضرارا. وذكرت مصادر أمنية أن مكان الهجوم الإرهابي، كان بعيدا ولذلك كانت الضربة ضعيفة، واصفة إياها بالاستعراضية، بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الشهور الماضية على يد أفراد الجيش، عقب زيارة الفريق أحمد قايد صالح للوقوف على جاهزية عناصر الجيش في عدة مناطق بالجنوب الكبير لاسيما على الشريط الحدودي مع ليبيا.
بيان وزارة الدفاع: سقط مقذوفان (02) تقليديا الصنع قرب مركز مراقبة تابع لمنشأة للشركة الوطنية سوناطراك صباح أمس الجمعة على الساعة 5 والنصف، بالخريشبة على بعد 200 كيلومتر جنوب-غرب المنيعة/الناحية العسكرية الرابعة، بدون إحداث أي خسائر بشرية أو مادية. إن رد الفعل السريع لمفرزة الجيش الوطني الشعبي المكلفة بحماية المنشأة، أحبط محاولة الاعتداء الإرهابي وتم الشروع مباشرة في تطويق المنطقة والقيام بعملية بحث وتفتيش، باستعمال الوسائل الملائمة، منها حوامات.