توافد عشرات الشباب البطالين، قدر عددهم بأكثر من 150 شاب، صباح الأحد، على مقر المجلس الشعبي الولائي لولاية ايليزي، والولاية، للمطالبة بعروض ومناصب عمل. وقد تسبب هذا التوافد الكبير للبطالين، في التشويش على انطلاق الدورة، والتي واصلت، فيما بعد جلستها الافتتاحية، في ظروف مشحونة خارج قاعة مداولات المجلس، بسبب تحول المنطقة إلى محج للبطالين الذين رفعوا بيان مطالب مكتوبة لتسليمها للمسؤولين على رأس الولاية، سميت "شباب ولاية ايليزي، بيان رقم 01"، والذي تحصلت الشروق على نسخة منه، البيان تضمن مطالب المحتجين، وبالخصوص عدم تدخل أصحاب السلطة والنفوذ في توزيع المناصب، مهما كانت نوعها ومصدرها، طلب مناصب شغل مستعجلة في كل مؤسسات الولاية، والمؤسسات الاقتصادية المستقلة، طلب مناصب دائمة في الشركات البترولية الوطنية، زيادة عدد المناصب الممنوحة، من طرف شركة سوناطراك، على هيئة عقود، وتمديد مدة العقد إلى 6 أشهر، تكوين لجنة ولائية، يشارك فيها ممثلون عن الشباب للقيام بزيارات ميدانية للشركات البترولية على مستوى الولاية، إيجاد فرصة لذوي مؤسسات النقل وكراء السيارات لتفعيل مؤسساتهم، لدى الشركات البترولية، وإيجاد آلية لدمجهم في مؤسسة واحدة، وإنشاء مجلس للشباب ينتخب من طرف شباب الولاية، توكل له مهمة مراقبة المناصب الممنوحة وكيفية توزيعها ومراقبة التوظيف على مستوى الولاية، ومراقبة كل ما يخص الشباب في كل القطاعات، تحويل الصفقات التي تبرم بين الشركات البترولية والخواص، من حاسي مسعود، إلى دائرة إن امناس، وتخفيض المستوى المطلوب من الشركات البترولية لفائدة الشباب البطال، وإيجاد آلية لتكوينهم وتوظيفهم على مستوى هذه الشركات. ويأتي تحرك هذا العدد الكبير للبطالين بإيليزي، بعد أسبوع واحد من زيارة وزير العمل والتشغيل للولاية، ما يعني أن القطاع يواجه تحديات كبيرة لحل معضلة البطالة بالولاية.