دعت مجموعة كبيرة من البطالين، بولايات الجنوب، على غرار غرداية ورڤلة، وأدرار الولاة الجدد إلى ضرورة إعادة بعث وتفعيل نشاط اللجان الولائية لمراقبة سوق الشغل بهذه الولايات، وتفعيل صلاحياتها وتوسيع نطاق نشاطها، من منطلق أن البطالين يعلقون أمالا كبيرة على هذه اللجان في الكشف عن الخروقات والتجاوزات التي تطال ملف التشغيل والتوظيف بالشركات الوطنية والأجنبية بالجنوب. تساءل البطالون عن الأسباب الكامنة وراء توقيف عمل اللجنة الولائية للشغل التي نصبت في عهد الوالي السابق، بالرغم من أنها حققت نجاحات باهرة في كشفها للعديد من الخروقات بعاصمة الواحات، حيث عبّر هؤلاء البطالون عن استياءهم الشديد نتيجة تجميد نشاطها في ظروف غامضة. لوح البطالون بدخول اجتماعي ساخن في حال استمرار الوضع على حاله، مطالبين بالعمل على تطبيق تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال المتعلقة بالتوظيف، واسترجاع ثقة الشارع لتفادي الاحتجاجات من خلال فتح باب الحوار مع البطالين وعدم إقصاءهم من حقهم الدستوري في الشغل. طالب العشرات من العاطلين عن العمل ببلدية أنقوسة 20 كلم عن مقر الولاية ورڤلة، بزيادة عدد مناصب العمل الممنوحة للوكالة المحلية بذات البلدية، خاصة أن الكثير من العروض لا تصل للوكالة في الوقت المناسب والقانوني، ما يجعل الشركات البترولية تجد حجة للتوظيف المباشر.
ففي العرض الأخير للشركة الوطنية للجيوفيزياء "إناجيوا" ورشة 120، تم منح ثلاثة مناصب للبلدية المذكورة التي يفوق عدد سكانها 20 ألف نسمة، وناشد الشباب مسؤولي الوكالة الولائية بضرورة مراجعة حصة البلديات من عروض العمل، خصوصا لدى الشركات البترولية الكبرى، فالبطالة ضاربة أطنابها بالمنطقة حسب العديد منهم، وفي ذات السياق عبّر العشرات من الشباب البطال ببلدية البرمة الحدودية بولاية ورڤلة، عن سخطهم بالاحتجاج داخل مقر البلدية للمطالبة بمناصب عمل، خصوصا أنها منطقة بترولية وتضم مئات الشركات النفطية، كما أن غالبية هذه المؤسسات تقوم بالتوظيف بطرق ملتوية، حسبهم، في حين تبقى الوكالة المحلية للتشغيل بدون مسير لحد الساعة، مما يجعل التلاعبات تتزايد، حسب حديث عدد من البطالين ل "الشروق"، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل بغية وضع حد لهذه الممارسات التي تتواصل منذ سنوات بقطاع التشغيل.