قامت العناصر الأمنية ببلدية أولاد خلوف جنوب عاصمة الولاية ميلة، نهاية الأسبوع، بتوقيف امرأة تدعى "م.ع" 36 سنة، وابنتها القاصر "ع.ن" 17 سنة يشتبه في تورطهما في جريمة قتل بشعة، وقعت منذ أسبوعين بمنطقة عين كرمة التابعة إقليميا لبلدية أولاد خلوف، راح ضحيتها كهل يدعى "س.ع" البالغ من العمر 52 سنة، يعمل راعيا للغنم، ينحدر من بلدية سرور ولاية المسيلة. عُثر على جثة الضحية مرمية على حافة طريق بلدي غير معبد بدوار عين كرمة، وقد اكتشفت على جسمه آثار خنق ونزيف على مستوى الأنف والأذن وكدمات بالوجه، إضافة إلى إصابات بليغة في الرأس، علما أن المتهمين الرئيسيين هما زوجته وابنته، حيث تقطنان معه في نفس البلدة. وتفيد مصادر "الشروق" بأن أسباب إقدام المتهمتين على فعلتهما تعود إلى خلاف نشب بين الضحية والمتهمتين لأسباب لازالت غامضة، وهو ما ستسفر عنه تحقيقات المصالح الأمنية. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق"، فإن المشتبه فيهما قامتا بمساعدة أشخاص آخرين يصل عددهم إلى 3 شبان، بخنق الضحية وتوجيه عدة ضربات على مستوى الرأس داخل المنزل العائلي كانت كافية لإزهاق روحه على الفور، ثم قاموا برميه بجانب الطريق، ولاذوا بالفرار بعد تنفيذ جريمتهم النكراء وكأن شيئا لم يحدث، لتتمكن ذات المصالح الأمنية من تقفي أثر الزوجة وابنتها وإلقاء القبض عليهما مساء الأربعاء الفارط، كما توصلت التحريات إلى تحديد هوية 3 شركاء في القضية لازال التحقيق جاريا بشأنهم. وقد أحيلت زوجة الضحية وابنته المتهمتان في القضية إلى الجهات القضائية التي أمرت بإيداعهما الحبس، عن جناية القتل العمدي، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق. وللتذكير، فإن جثة الضحية تم اكتشافها في اليوم الموالي للجريمة، حيث عثر عليها مرمية بالقرب من حافة الطريق، حيث أرجعت أسباب الوفاة في وقت سابق لتعرض الضحية لحادث مرور، حيث تم تحويلها على جناح السرعة إلى مستشفى هواري بومدين ببلدية شلغوم العيد، لإخضاعها للتشريح، الذي أظهر أن جريمة القتل التي هزت مشاعر سكان البلدية ليس سببها حادث مرور وإنما بسبب عمل إجرامي أفضى إلى الوفاة.