قضت المحكمة العليا في لندن الإثنين الماضي على أب بريطاني من أصول جزائرية بمنعه من ختان أبنائه وفقاً للتعاليم الإسلامية وذلك بعد اختلافه مع زوجته البريطانية في هذا الشأن. دافع الأب الذي يعيش في لندن منذ 15 عاماً عن حقه في ختان أبنائه قائلاً بأن هذا أفضل لأبنائه وفقاً لتعاليمهم الدينية واعتقاداتهم، بينما أرادت الأم الانتظار حتى يصبح الولدان قادرين على اتخاذ قرارهما بنفسهما. في حين جاء حكم القاضية روبيرتز حكماً لا رجعة فيه قائلةً "لا يوجد ما يضمن بأن الأولاد مستقبلاً سيريدون اتباع الدين الإسلامي الذي يؤمن به والدهم" وأضافت بأنه لا يحق لأحد التدخل في هذا الشأن. الزوجان في أواسط الثلاثينيات وهما الآن منفصلان بعد أن تقابلا للمرة الأولى في 2006 وعاشا في لندن وأقاما عرساً اسلامياً عام 2009 ولكن بعد ذلك، في عام 2012 هربت الأم مع طفليها إثر اعتداءات عنيفة عليها من قبل الزوج بحسب الإفادة. أنهت القاضية الحكم قائلةً "إن الأب انفعاليٌّ في تصرفاته وفي رغبته في ختان أولاده والأم تعارضه بحزم. إنها تريد ببساطة تأجيل القرار حتى يكبر الأولاد ويتخذوا قرارهم بأنفسهم".