دعا محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، من إيليزي، إلى وجوب قيام المساجد، والخطاب المسجدي بالمحافظة على وحدة الجزائر، وتصحيح صورة الإسلام التي يراد لها أن تشوّه. ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، والفضيلة والتعاون وفعل الخير، جاء ذلك، بمناسبة زيارة الوزير لولاية إيليزي، حيث أشرف على تدشين، أكبر مسجد بولاية إيليزي، والواقع بمنطقة إفري بمدينة جانت، والذي يتسع لقرابة 3500 مصل، وكذا الوقوف على عدد من المشاريع التابعة لقطاعه على مستوى كل من إيليزي، جانت وعين أمناس، بينها تدشين المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بمدينة إيليزي عاصمة الولاية. بينما ستكون أهم محطات زيارة الوزير، الإشراف، الأحد، على انطلاق أشغال الملتقى الوطني حول دور المؤسسة الدينية والمجتمع المدني في المحافظة على الوطن، الملتقى الذي يدوم يومين والمنظم على مستوى دار الثقافة بمدينة إيليزي، يهدف إلى إعادة بعث دور المسجد والمجتمع المدني، والمؤسسة الدينية إجمالا، من خلال تعزيز الخطاب المسجدي في تنوير المجتمع وتوضيح التحديات المرتبطة بالأوضاع المحيطة، والحث على المحافظة على الوطن، حيث يعتبر دور المسجد محوريا، بسبب التحديات التي تعرفها الجزائر والمنطقة، بسبب الوضع المحيط، وتنامي المخاوف، من زعزعة ثقة المواطن في وطنه، ومحاولة الإخلال باستقرار المنطقة، حيث تعتبر ولاية إيليزي من أهم المناطق التي رفعت فيها السلطات العمومية، أكبر تحدياتها، بالنظر إلى المحيط الدولي الذي يدور حول المنطقة، حيث تضم ولاية إيليزي قرابة 1200 كم من الشريط الحدودي مع ثلاث دول، أغلبها حدود ملتهبة على الضفة الأخرى، الأمر الذي جعل العودة للوعي المجتمعي والديني، أكثر من ضرورة، وفق المقاربة التي كانت وراء أهم أهداف الملتقى الجاري تنظيمه بمدينة إيليزي.