أعلن نائب مدير المحفوظات والإحصائيات بمديرية شرطة الحدود، العميد أول حميد سنور، الأربعاء، عن إجراء جديد يتمثل في قارئات آلية لجوازات السفر البيومترية، مؤكدا أن هذه الآلات سيتم توزيعها عبر كل المراكز الحدودية على مستوى الوطن تحسبا لموسم الاصطياف. وقال حميد سنور لدى استضافته ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى إن "مصالح شرطة الحدود ستعمل على متابعة تنفيذ هذا الإجراء الجديد الذي سيقلص من مدة انتظار المسافرين سواء عبر المطارات أو الحدود البرية أو البحرية وتتم بفضله عملية دخول وخروج المسافرين بصفة آلية، مبرزا أن هذه القارئات الآلية لجواز السفر البيومتري تدخل في إطار عصرنة وسائل المديرية العامة للأمن الوطني. وأوضح ضيف الأولى في السياق ذاته أن هذه الآلات الجديدة التي فرضتها المنظمة العالمية للطيران المدني تسمح بعرض جميع البيانات الشخصية للمسافر بصفة أوتوماتيكية على الشاشة، كما تحدد إن كان هذا الجواز حقيقيا أو مزيفا. وأضاف حميد سنور أن هذا الإجراء يحوي على شهادة الكترونية "يجب أن تلتزم السلطات الوطنية أو الأجنبية بتقديمها لتمكين المواطن من حرية التنقل عبر مختلف أنحاء العالم". وعن استعدادات شرطة الحدود لاستقبال المواطنين الجزائريين خاصة المغتربين أو الأجانب خلال موسم الاصطياف ذكر المتحدث ذاته انه تم اتخاذ إجراءات جديدة بعد دراسة النقائص التي تم تسجيلها خلال الموسم الماضي لتداركها منها إلغاء بطاقة الشرطية التي تقلص من مدة الانتظار إلى جانب إلغاء التلمس الجسدي.
تهيئة 9 مراكز برية حدودية و 10 مطارات و7 موانئ وأضاف أنه وفي إطار تجهيز المراكز الحدودية لموسم الاصطياف لسنة 2016 لاستقبال المسافرين تم تهيئة 10 مطارات من بين 36 مطار و7موانئ من بين 11 ميناء و9 مراكز برية حدودية من بين 26 مركز حدودي. كما قدم نائب مدير المحفوظات والإحصائيات بمديرية شرطة الحدود أبرز الإحصائيات السنوية المتعلقة بدخول وخروج المسافرين خلال سنة 2015 حيث تم تسجيل ارتفاع في عدد المسافرين مقارنة بالسنوات الماضية والذين قدر عددهم ب 10 ملايين مسافر إلى جانب مراقبة حوالي 3 ملايين و543 ألف مسافر خلال موسم الاصطياف لسنة 2015 على مستوى المطارات والموانئ والحدود البرية من بينهم 2 ملايين و10 آلاف مواطن جزائري و663 ألف مواطن أجنبي. وبخصوص التنسيق الأمني بين المراكز الحدودية الجزائرية البرية والتونسية، أشار حميد سنور إلى وجود 9 مراكز حدودية معظمها متقاربة ويتعلق الأمر بولاية تبسة وسوق أهراس والطارف والقالة والوادي، حيث يسمح هذا التقارب بتبادل المعلومات الأمنية وتسهيل عملية العبور من جهة لأخرى وكذا دراسة مختلف انشغالات ومشاكل المواطنين الجزائريين والتونسيين. وأضاف أن هناك مشروعا لفتح مركز حدودي جديد بناء على طلب السلطات التونسية على مستوى بلدية بئر العاتر بتبسة وهو لا يزال محل دراسة، كما أكد وجود حركة حدودية معتبرة من التونسيين إلى الجزائر . وتطرق حميد سنور إلى أهمية التنسيق الأمني مع منظمة الافريبول، معتبرا أن "وجود مقر لها بالجزائر شيء ايجابي وعدد الخبراء الجزائريين والأفارقة التي تحويها هذه المنظمة يسمح بتنسيق شامل بين الدول الأفريقية من خلال تبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة".