عثر ،عدد من الشباب، بمدينة خنشلة، الجمعة، على مجموعة من الطلاسم، داخل المقبرة، بحي بوجلبانة، تستغل في أعمال السحر والشعوذة، من قارورات دم، وخيوط، وحناء، وبيض، ورصاص، وأغلال، وأقفال وأكثر من 40 صورة خاصة لأشخاص، من بينها صورة لوال سابق بخنشلة، وأخرى لمنتخب ومديريين تنفيذيين تعاقبوا على خنشلة، ورئيس حزب سياسي، إلى جانب عبوات مخبرية خاصة بالتحاليل الطبية، وأنابيب لقارورات التحاليل، مملوءة بكميات من الدماء، وعليها أسماء وهوية أشخاص. وهذا خلال حملة تنظيف طالت المقبرة، في عمل خيري لشباب خنشلة، وتم الاستنجاد بخمسة أئمة من المدينة، ورقاة معروفين محليا، في محاولة لفك ألغاز السحر والشعوذة، كما حضرت الفرقة العلمية للشرطة القضائية، بأمن ولاية خنشلة، إلى عين المكان لفتح تحقيق في الموضوع الذي لقي ردود فعل مستنكرة ومحتارة من المجتمع الخنشلي الذي لم يستسغ هذه الأعمال، وطالبوا بمحاربة هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة. وكانت مجموعة من شباب مدينة خنشلة، قد بادروا إلى حملة تنظيف بمقبرة خنشلة الوحيدة بحي بوجلبانة، ليتم اكتشاف هذه القاذورات الاجتماعية المسيئة للمنطقة بأكملها، بعد أن عثر الشباب على أشياء غريبة، تستعمل في السحر، من بينها طلاسم في شكل أحجبة، وقارورات مملوءة بسوائل عجيبة، وأحذية مخيطة، ورصاص مذاب، وسكاكين محروقة، وأغلال، وخاصة أقفال، وبيض، وصور مطلية بالدم وبأحمر الشفاء، لأناس من كل الطبقاء وحتى للأطفال والرضّع مجهولي الهوية وجدت غالبيتها ملفوفة في قطعة قماش، منها ملابس نسوية داخلية، وموضوعة داخل القبور، وهي الأعمال التي أفاد بخصوصها أئمة جندت خصيصا لفك هذه الأعمال السحرية والشعوذة، بأنها فعلا قد استخدمت واستعملت في السحر والشعوذة، خصوصا وأنها مرفوقة بقارورات التحاليل الطبية، وطالب الشباب المعني بالتنظيف أو المصدوم بضرورة تخصيص خطبة الجمعة القادمة لمثل هذه الظواهر الغريبة عن المجتمع والتي جعلت البعض يؤمن بأنه من خلال السحر بإمكانه أو بإمكانها تغيير الحياة وحتى قضاء الله وقدره.