قالت مصادر عسكرية تركية، الخميس، إن المدفعية قصفت أهدافاً تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال سوريا، ليل الأربعاء، وشنت المقاتلات التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة غارات على التنظيم، مما أسفر عن مقتل 28 متشدداً على مقربة من بلدة تركية تستهدفها مراراً نيران الصواريخ. وذكرت المصادر، أن المدفعية بدأت القصف على مقربة من بلدة كلس التركية الواقعة شمالي مدينة حلب السورية عند الساعة الثامنة مساء الأربعاء (17:00 بتوقيت غرينتش)، وأنهت العملية في الصباح. وأشارت المصادر إلى ورود تقارير مخابرات عن تحضير المقاتلين لهجمات. وأضافت المصادر، أن الغارات الجوية دمرت مبنى من طابقين يستخدمه المسلحون كقاعدة إلى جانب 11 موقعاً محصناً. واستهدفت عمليات التحالف والأتراك منطقة تبعد عشرة كيلومترات جنوبي الحدود. وصعدت القوات المسلحة التركية الهجمات على "داعش" في سوريا في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن سقطت الصواريخ التي أطلقها التنظيم مراراً على كلس، فيما بدا أنه هجوم متعمد ومتواصل. وسقط أكثر من 12 صاروخاً على البلدة في الأسبوع الماضي وحده. وسمع إطلاق النار وانفجارات متقطعة عبر الحدود، يوم الأربعاء، من تل في كلس التي تستضيف نحو 100 ألف لاجئ سوري. وقال عبد الله كاراسو الذي يسكن كلس ويعمل في شركة للتعبئة والتغليف لوكالة رويترز للأنباء، إنه يقصد التل يومياً لمراقبة القصف على الطرف المقابل من الحدود، لأنه أكثر أماناً من وسط البلدة. وقال وهو يقف إلى جانب ابنه: "لن أذهب إلى العمل بعد الآن لأن المكتب مغلق بسبب الصواريخ". وأشار إلى أن عدداً أقل من الصواريخ سقطت على الأراضي التركية في الأيام الثلاثة الماضية ربما بسبب الرد العسكري. وأضاف "لكني أشك في أن الأمور انتهت. الصمت مريب ومثير للأعصاب تماماً كسقوط الصواريخ".