أوقفت، السبت، مصالح أمن وهران، شخصين في عقدهما الرابع من العمر، بينهما العقل المدبر لأخطر شبكة سرقة سيارات "كومبيس وأكسنت وشفرولي"، عبر التراب الوطني، حيث تمّ حجز عدد كبير من المركبات بعضها مطلوب من الأنتربول، أين كانت عملية السرقة تتّم باحترافية في ظرف 5 خمس دقائق، عن طريق استعمال بطاقة ذكية وآلة لصنع المفتاح بعين المكان. واقعة قضية الحال، جاءت عقب موجة تحريات في حق موقوفين ينحدران من العاصمة وبالضبط من باب الوادي، مشهورين في الوسط الإجرامي. يعتبران أكبر مبحوث عنهما في مجال سرقة السيارات طيلة سنوات، لتورّطهما في عشرات السرقات للمركبات عبر كلّ التراب الوطني وحتى خارج البلاد، بدليل حجز 11 سيارة من كلّ العلامات المعروفة، بعضها مطلوب من الشرطة الدولية أنتربول، خاصّة فيما تعلّق بذات الصنع الألماني. تؤكّد مصالح شرطة وهران أنّ الشبكة الحالية التي مازال بعض أفرادها محل فرار، يستعملون معدات محترفين للسرقة، أين يتحركون على حسب طلبات الزبون، خاصة فيما تعلق بسيارات "كومبيس وأكسنت وشفرولي"، إذ يستعملون بطاقات ذكية للسرقة، بعد صنع المفتاح المطلوب في عين المكان باستعمال آلة خاصة، وهكذا لا يتجاوز زمن السرقة 5 دقائق. وتمّ بحوزة المعنيين حجز مجموعة من الهواتف النقال والوثائق المقلدة، كونهما كانا يتحركان بهويات مستعارة، لتفادي القبض عليهما طيلة السنوات الفارطة.
.. والإيقاع بشبكة دولية تهرب المركبات الفخمة بعين تموشنت وفي سياق متصل، تمكّن عناصر فرقة البحث والتحرّي التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية عين تموشنت، مؤخّرا من تفكيك شبكة دولية مختصّة في تهريب المركبات الفخمة التي يتّم سرقتها من الدول الأوربية، على أن يتّم تسويقها عبر مختلف ولايات الوطن مع حجز 09 مركبات. حيث كشفت تحريات ذات المصالح التي دامت ما يقارب 06 أشهر، أنّ الشبكة كانت تعتمد في أسلوبها العملياتي، على إدخال مركبات مهربة عبر الحدود الغربية إلى الوطن، وذلك بعد تزوير وثائقها بتواطؤ بعض موظفي الإدارات المحلية لمختلف الولايات، حيث يتّم بيعها في الأسواق العشوائية بمبالغ خيالية باستعمال طرق احتيالية، حيث سجّل امتداد نشاط هذه الشبكة على محور عدة ولايات من الغرب والوسط والشرق. العملية مكّنت ذات الفرقة من حجز المركبات الفخمة سابقة الذكر من مختلف الأنواع والمركبات، بإضافة إلى وضع مركبات أخرى محلّ اعتراض على بيعها إلى حين تحديد مكانها والقيام بإجراءات حجزها القانوني كما يوجد من بينها مركبات محل بحث من طرف شرطة الأنتربول بعد تسجيل سرقتها بدول أوروبية. وكشف بيان صادر عن مصالح أمن ولاية عين تموشنت، أنّ هذه القضية تورط فيها عدد من المشتبه فيهم من بينهم موظفون من عدّة إدارات محلّية لعدة ولايات- من الغرب والوسط والشرق- ، يوجد منهم من هو في حالة فرار بعد صدور عدة أوامر قضائية ضده بالقبض حيث بعد إتمام إجراءات التحقيق في القضية تم تقديم المتورطين فيها أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت. وبعد إحالة الملف على السيد قاضي التحقيق تم الإفراج عنهم في انتظار استكمال باقي التحقيق القضائي.