نجحت مصالح الشرطة القضائية بولاية عنابة في قطع الطريق على امتداد أخطبوط شبكة دولية متخصصة في تزوير المركبات والملفات القاعدية، وصل عدد المتورطين فيها بين متهمين وشهود، لحد الآن، إلى ثمانية "بارونات" من وسط وشرق وغرب البلاد. فيما تتواصل التحقيقات للإطاحة بمتورطين من خارج الوطن. وذكر رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية أن نشاط هذه الشبكة يمتد من عنابة إلى خنشلة وباتنة والولايات الشرقية، وحتى ولايات من الوسط مثل العاصمة وبومرداس ووهران ومستغانم بالغرب، حيث يقوم أفراد الشبكة بالتنسيق فيما بينهم بسرقة سيارات جديدة من ماركات مختلفة، وقيادتها إلى غاية ولاية أم البواقي، حيث يتم تزوير وثائق السيارات الموجهة للبيع مرة أخرى في السوق الوطنية. أما السيارات الأخرى فيتم تفكيك بعضها إلى قطع غيار جاهزة للبيع، فيما يتم تركيب قطع غيار أخرى على سيارات أخرى يتم تجهيزها للبيع، وكل هذا العمل يتم داخل ورشة كبيرة يعمل بها سبعة أشخاص تم توقيفهم كلهم. كما نجحت الفرقة الجنائية في حل جميع القضايا ال 22 التي تم تسجيلها، حيث تمكنت من استرجاع 7 سيارات كاملة دون أن تتعرض للتفكيك في حين البقية تعرضت للتفكيك وبيع قطع غيارها بأسواق مدينة عين مليلة في أم البواقي، حيث نجحت في استرجاع عدة أغراض ومعدات من السيارات التي سرقت. وكشف مصدر أمني، أن نشاط هذه الشبكة التي كان أفرادها محل بحث وتحريات معمقة، لها امتداد ونشاط إجرامي نحو دول الساحل، وبالتحديد بدولة ماليوالنيجر، حيث سبق للشرطة الدولية "أنتربول" منذ أشهر، أن وجهت مذكرة دولية إلى مصالح الأمن الوطني، وبالتحديد بالمديرية الولائية لأمن عنابة، تستفسر عن هوية صاحب سيارة من نوع "رونو سامبول"، تم حجزها من طرف أفراد الشرطة الدولية "أنتربول"، في عملية توقيف ضخمة لشبكة دولية مختصة في سرقة وتهريب السيارات من الجزائر وتحديدا من ولاية عنابة نحو دولة النيجر. وجاء كشف هذه الشبكة إثر تحقيقات باشرتها مصالح الشرطة القضائية لأمن عنابة مع أفراد شبكة مختصة في سرقة السيارات ، عقب توقيف شخص اتضح أن سيارته كانت محل بحث من قبل مصالح الأمن على المستوى الوطني، حيث أدى التحقيق مع صاحبها إلى الكشف عن هوية أفراد الشبكة الوطنية المذكورة التي تنشط عبر العديد من ولايات الوطن، انطلاقا من وسط أحياء عنابة، وصولا إلى العاصمة ووهران. وأفضت التحريات إلى أن عناصر الشبكة يستخدمون تقنيات حديثة تعتمد على استعمال جهاز يدوي مهرب من الخارج، يقوم بالولوج إلى جميع المعلومات المخزنة في ذاكرة السيارة من أجل مساعدة أفراد الشبكة على فتحها وتشغيل المحرك بطريقة سهلة لا تتعدى مدتها الزمنية "الدقيقتين".