تعتبر بلدية جواب من أقدم مدن ولاية المدية تقع في الجنوب الشرقي على مسافة 92كلم تضم من حيث التعداد السكاني قرابة 11 ألف نسمة يتوزعون على عدة قري منها المقطع الشعيبة الغيشة أولاد ساعد المهايدية وهي بلدية تم إدراجها ضمن مناطق الهضاب العليا استفادت من عدة مشاريع مسّت عديد القطاعات لكنها بقيت تعاني من عدة مشاكل تنموية حالت دون وصولها إلى ما كنا نتوقعه في ظل البرامج التي كانت مسطرة قبل إن تدخل الحكومة في زمن التقشف. من جهة أخرى، فإن البناء الهش والبناء الفوضوي يشهدان تزايدا كبيرا، خاصة ما يسمي بحي قورياس أو الحي الجديد الذي يضم أزيد من 275 عائلة، بالإضافة إلى 12عائلة بالحي القديم وحي القرميد الذي يضم 31عائلة، فالبلدية استفادت من برنامج يشمل أزيد من 400 سكن بالإضافة إلى الحصص الموجهة للترميم، هذه الحصة تقضي نهائيا على مشكل السكن الهش بالبلدية، أما ثاني مشكل تعاني منه جواب العطش بالرغم من وجود سدّ لا يبعد عن البلدية إلا ب1 كلم، وبالرغم من أن البلدية قامت بمراسلة الجزائرية للمياه قصد إيجاد حلّ لهذا المشكل الكبير، وإعادة تفعيل هذا السد الحيوي الذي سيسمح بالقضاء نهائيا على مشكل المياه، الذي تعاني منه البلدية، كما أن إعادة تهيئة السد تُفعّل النشاط الفلاحي، حيث تشتهر بأراضيها الخصبة المهيئة لإنتاج جل أنواع الحبوب والخضر والفواكه فمشروع تهيئة السد يضيف انتعاش جديد لقطاع الفلاحة بالمنطقة. وتبقى عدة طرق بلدية بجواب تعاني الاهتراء منها طريق الحمادية حتى طريق الوطني رقم 20، وطريق المقطع وطريق الغيشة، كما أن نوعية الأشغال التي تقوم بها محافظة الغابات في فتح المسالك لم تعجب السكان، إذ فيها الكثير من العيوب. وقصد فك العزلة تم تعبيد عدة طرق منها طريق الشرشارة حتى الحمادية وطريق الحمادية حتى بلدية المعمورة بالبويرة، كما تم القضاء نهائيا على مشكل العزلة الذي كانت تتخبط فيها قرية الشعيبة بعد أن تم تعبيد الطريق الذي يربط القرية بالطريق الوطني رقم 20على مسافة 6 كلم. من جهة أخرى يبقى مشكل العقار يتسبب في تأخير عجلة التنمية، فجل الأراضي ملك للخواص، غير أن هذا لا يمنع الدخول في مفاوضات مع ملاك الأراضي، وفق التراضي قصد تجسيد المشاريع على أرض الواقع، فعائلات كثيرة يقول رئيس البلدية "عمر غياطو" أبدت تفهما وانسجاما مع المجلس المنتخب لأن المشاريع هي ذات منفعة عامة، أما قطاع التربية فتشهد الهياكل القاعدية نقصا ملحوظا، ونخص بالذكر الثانوية الوحيدة الموجودة على مستوى البلدية التي أنجزت في الثمانينيات كمجمع مدرسي ثم حوّلت إلى ثانوية وكانت مقصد تلاميذ البلديات المجاورة بئر بن عابد، السواقي، سيدي زهار، سيدي زيان، فهي اليوم بحاجة إلى ثانوية جديدة وتحويل هذه الأخيرة إلى مكانتها الأصلية كمجمع مدرسي وإعادة ترميم بعض المدارس في مداشر وقرى البلدية. أما المشاريع الشبانية فقد استفادت البلدية من مشروع هام تمثل في مخيّم الشباب والذي تم تشييده في مكان جميل وبهندسة معمارية جميلة يمكن أن يكون مستقبلا كمرفق هام للمنتخبات الرياضية للقيام بتربصها في هذا المكان الرائع.