شهدت جواب الواقعة جنوب، شرق ولاية المدية على مسافة 100كلم، قفزة نوعية في مجال التنمية خاصة بعد جملة المشاريع التي استفادت منها بفعل إدراجها ضمن برنامج تنمية منطقة الهضاب العليا الذي خصت به 22 بلدية من مجموع 64 بلدية لولاية المدية، حيث استفادت جواب من مشروع قطب حضري يشغل 45 هكتارا موجها أساسا للقضاء على البيوت القصديرية بالبلدية. وقصد اعادة إعمار الأرياف تم وضع آلية أساسية لإنجاح الخطة التنموية حيث استفادت من 300 حصة موجهة للبناء الريفي موزعة على قرى البلدية كان الهدف منها تثبيت السكان في محيط أراضيهم التي تعد مصدر رزقهم. ولفك العزلة عن البلدية فقد تم تعبيد مجمل الطرق. كما تم تزفيت الطريقين الولائيين رقم 94 و20 اللذين يعدان همزة وصل بين شمال جواب وجنوبها وشرقها وغربها. وفي قطاع الري تم تسجيل عدة عمليات بربط الكثير من القرى بالمياه الصالحة للشرب على غرار قرية المساعدية والخشاخشية. وعلى صعيد آخر فقد بلغت التغطية الكهربائية نسبة 95 بالمائة ولاستغلال سد جواب قام عدد من الفلاحين بالاستثمار في الأراضي الفلاحية. وقصد تقريب الصحة من المواطن والحد من معاناة المرضى تم إنجاز عدة قاعات للعلاج موزعة على بعض القرى. ولتخفيف الضغط على المركز الصحي شرع في إنجاز عيادة متعددة الخدمات. أما في الميدان الثقافي وقصد تحريك الفعل الثقافي وفتح فرص التعبير والتشغيل في أوساط شباب المنطقة أنجزت مكتبة بلدية وقاعة للمطالعة التي تحتضن الممارسات الثقافية والملتقيات الفكرية والعلمية خاصة أن جواب معروفة بطابعها الثقافي والسياحي، إذ تعتبر مدينة سياحية وأثرية لما تمتاز به من معالم وآثار منها مدينة رابيديوم الأثرية التي أعيد ترميمها وأصبحت محمية أثرية بعد الإهمال الذي طالها في العشرية الحمراء. كما تم إنجاز مخيم للشباب في أعالي بلدية جواب وعلي محور الطريق الولائي رقم 94 في جزئه الرابط بين جواب وشلالة العذاورة. هذا، ويبقي سكان جواب ينتظرون تحقيق حلمهم بتوصيل شبكة الغاز الطبيعي خاصة بعد أن انتهت عملية الدراسة في انتظار انطلاق الأشغال.