تزامنا مع انطلاق الاحتفال بعيد الفرولة في سكيكدة، الخميس، اندلعت حرب فراولة بين ولايتي سكيكدةوجيجل، قد تفتح الباب لمنافسة شديدة في السنوات القادمة، يجعل الجزائر رائدة في هاته الفاكهة الموسمية، على أمل أن تسترجع حامة بوزيان بولاية قسنطينة ثروتها الحمراء التي ضاعت منذ أن تم زرع مصنع الإسمنت في المنطقة. وكانت جيجل، خلال الأسبوعين الماضيين، قد احتفلت بأول شحنة تصدرها الجزائر من الفراولة منذ الاستقلال إلى روسيا والخليج العربي، وهو ما وصفه رئيس الغرفة التجارية بالفتح التجاري الكبير، وقال بأن جيجل أصبحت عاصمة الفراولة في الجزائر، فجاء الرد السريع، الأربعاء، من رئيس جمعية لجنة تنظيم حفلات الفراولة ببلدية سكيكدة، سفيان العيسوب، الذي قال بأن ولاية سكيكدة تمتلك كل المؤهلات من أجل ترقية العيد السنوي للفراولة إلى عيد وطني، مؤكدا في ذات السياق أن الفراولة السكيكدية هي الفراولة الطبيعية رقم واحد في الجزائر، ولا يمكن مقارنتها بما ينتج داخل البيوت البلاستيكية في بعض الولايات الأخرى، وهو يشير في ذلك لفراولة جيجل. جاء ذلك على هامش الندوة الصحفية التي عقدها، في إطار احتفالات الولاية باحتضان هذا العيد الذي انطلق أمس التاسع عشر من ماي، والذي اختير له شعار "الفراولة في احتفال"، وخصصت له البلدية ميزانية تتراوح بين 800 مليون ومليار سنتيم، مؤكدا أن لجنته عملت بصرامة على برمجة أنشطة تكون أكثر مناسبة لهذه التظاهرة من جهة، وبأقل تكلفة من جهة ثانية، مراعاة لظروف التقشف التي تمر بها الدولة، وقد أوضح السيد العيسوب أن أسبقية ولاية جيجل لتصدير هذه الفاكهة وتأخر ولاية سكيكدة رغم مرور 30 سنة عن أول احتفال بهذا العيد له ما يبرره، ذلك أن فراولة البيوت البلاستيكية تستطيع أن تقاوم عوامل التصدير، دون أن تتعرض للفساد والتلف، على عكس الفراولة الطبيعية السكيكدية، التي تعيش لمدة قصيرة جدا، ولا تستطيع أن تقاوم ظروف التنقل والتغليف كثيرا، ورغم ذلك فهنالك مساع جادة رفقة بعض المستثمرين من أجل بلوغ هذا الهدف.