أصيب طفل يبلغ من العمر 13 سنة بصدمة شديدة، بعد العذاب الذي ذاقه لساعات على أيدي جماعة أشرار مكونة من أربعة أشخاص أعمارهم بين "19 و33 سنة" قاموا باختطافه واحتجزوه لساعات بمنزل مهجور ونكلوا به وسببوا له جروحا متفاوتة الخطورة. الضحية خرج يوم الواقعة في حدود الثامنة صباحا وبينما كان يلعب كرة القدم رفقة أصدقائه بالقرب من منزله الكائن بمزرعة بن دلة رمضان ببوفاريك شرق البليدة، تقدم منه شخصان على متن دراجة نارية من نوع "فيسبا" وطلبا منه إرجاع عصفور ملك لأحدهما بعدما اتهماه بسرقته فنفى من ثم استدرجاه نحو سكن مهجور يقع بالقرب من ملعب حي بلوش ببوفاريك، وقاما بتكبيل يديه ورجليه بواسطة حبل وكمّما فمه بشريط لاصق فيما انهال عليه أحد المشتبه فيهما بالضرب باستعمال أنبوب بلاستيكي على مستوى الظهر، لينضمّ إليهما اثنان آخران يحملان قطع مخدرات اقتسموها بينهم وأحضروا كلبين من نوع راعي ألماني حرضوه على الضحية فتهجم عليه حيث تعرض الطفل لعضتين خطيرتين على مستوى الكتف الأيسر وأصابع الرجل اليسرى وكذا الفخذ ما سبب له إصابات بليغة، وأورد الضحية أن الجناة راحوا يستهلكون المخدرات وينفخون باتجاهه ويهددونه بواسطة قضيب خشبي ثم راحوا يرشقونه بقطع حديدية باستخدام أداة "التيربولات" بعد ذلك فكوا وثاقه وطلبوا منه المغادرة وبمجرد أن وصل إلى الباب قام أحد المتهمين بتحريض الكلب عليه فقام بعضه. من جهته، قام أخ أحد الخاطفين بتقديم بلاغ حول الواقعة، قام إثرها أفراد الدورية التابعون للفصيلة الرابعة للأمن والتدخل للدرك الوطني ببوفاريك باقتحام المنزل المهجور وتم تحرير الضحية القاصر وتحويله لتلقي العلاج فيما حصل على شهادة طبية تثبت عجزه ل15 يوما، وتم إلقاء القبض على المتورطين مع حجز أسلحة بيضاء وقطع من الكيف المعالج. المتهمون الأربعة أودعوا رهن الحبس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك في انتظار مثولهم أمام محكمة الجنايات بالبليدة بتاريخ 30 جوان المقبل.