نجا سائق سيارة كلونديستان من موت محقق بعدما استدرجته سيدة تعمل حارسة باركينغ، عمرها 47 سنة، هي وابنتها القاصر، إلى منزلها، واحتجزتاه لساعات لتنكّلا به رفقة ثلاثة من شركائهما. الضحية، 23 سنة، تلقى اتصالا يوم الواقعة، في حدود العاشرة صباحا، من قبل إحدى زبوناته التي تقيم برفقة المتهمة الرئيسية، تطلب منه نقلها على متن سيارته نحو مدينة تيبازة. فتنقل بسيارته، من نوع "ماروتي"، إلى مسكن حارسة الباركينغ، الكائن بوادي جر أقصى غرب البليدة. وبمجرد طرقه الباب، فتحت الفتاة القاصر، 17سنة، وطلبت منه مساعدتها في حمل الحقائب. وعند دخوله المنزل، قام خطيب هذه الأخيرة بجره إلى الوراء بعدما طوقه بكلتا يديه. أما والدة الفتاة، فوضعت سكينا على رقبته. وقاموا بتكبيله بواسطة سلك كهربائي. وكمّموا فمه بقطعة قماش وانهالوا عليه بالضرب وصعقه بالتيار الكهربائي، ثم أرغم على شرب سوائل الجسم. وصرح الضحية بأنهم اتهموه بالاعتداء على "القاصر" بإيعاز من صديقة تقيم معهم. واعتدوا عليه بطريقة مهينة وأحضروا كاميرا لتصوير الواقعة . وأورد الشاكي أنه تم تجريده من مبلغ من المال وغادر المشتكى منهم على متن سيارته. وهي الفرصة التي استغلها الضحية محاولا الهرب بعدما فكت قيوده صديقة المتهمة الرئيسية التي بقيت من أجل حراسته، وبينما كان هو متوجها نحو مصالح الدرك الوطني، ينزف دما، صادفه المشتكى منهم في طريق عودتهم. وقام الشخص الذي كان يتولى قيادة المركبة بدهسه وأسقطه أرضا ثم اعتدوا عليه بالضرب إلى أن تدخل جمع من المارة وأنقذوه من قبضتهم. الضحية، بعد عرضه على الطبيب الشرعي، حصل على عجز عن العمل قدره 15 يوما.. القضية، التي تعود وقائعها إلى شهر أوت الفارط، صدر فيها أمر بإيداع الأم التي تعمل حارسة موقف سيارات بالبليدة رفقة ابنتها وخطيبها وشخص رابع رهن الحبس وتم تحويلها على محكمة الجنايات بالبليدة للنظر فيها بداية شهر جوان القادم، فيما لا يزال البحث جاريا عن المتهمة الخامسة، المنحدرة من العاصمة، التي لا تزال في حالة فرار.