توقع وزير الطاقة والمناجم الأسبق، شكيب خليل، انفراج أزمة النفط وارتفاع أسعاره إلى ما بين 70 و80 دولارا، ودعا الحكومة للتوجة نحو سياسة جذب الاستثمارات الأجنبية بمنح أغلبية الحصص في الآبار الصغيرة للمستثمرين الأجانب، ما يسمح برفع الإنتاج الشهري نحو 10 بالمائة . تحدث وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل، في حوار لمجموعة "لومبرغ" الإخبارية، أول أمس، عن واقع وأفاق سوق النفط العالمية في ظل المتغيرات الجديدة التي صاحبت الأزمة، حيث أبدى تفاؤله بانفراج الأزمة وارتفاع الأسعار إلى مستوى يترواح ما بين 70 و80 دولارا خلال الأشهر المقبلة، محذرا من المتغيرات الجديدة التي صاحبت الأزمة، وكذا المنافسة التي يفرضها منتجو الغاز الصخري. ودعا خليل، الحكومة للتوجه نحو سياسة جذب الاستثمارات الخارجية، من خلال منح المستثمرين الأجانب أغلبية الحصص في الآبار الصغيرة، وهو ما يسمح برفع الإنتاج الشهري ب10 بالمائة، فضلا عن التوجه لسياسة التنقيب والاستغلال بالخارج، حيث أضاف أنه حاول جعل التنقيب عن النفط الجزائري أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي، لكن مجهوداته حالت دون تحقيق ذلك، بسبب اعتماد الحكومة سياسة تأميم مواردها . وأوضح المتحدث أن اجتماع الدول المنتجة وغير المنتجة للبترول، الشهر الماضي بقطر، أظهر "تسيسا" كبيرا ل "أوباك" لم تعرفه المنظمة في أي وقت مضى منذ سنة 1973 في عز الأزمة، واعتبر أن إستراتيجية العربية السعودية في الدفاع عن حصص السوق ضد منتجي غاز ال"شيست" الأمريكي بدأت تأتي ثمارها، في وقت يعتقد أنها فقدت دورها كمنتج مركزي للبترول، منذ أن بدأ الإنتاج الأمريكي يلعب دورا رئيسيا في تحديد أسعار النفط، ومع ذلك - يضيف - إن العرض المقدم من الولاياتالمتحدة لا يزال غير كاف لتلبية الطلب . من جهة أخرى، حذر الرئيس السابق لمنطمة الدول المصدرة للبترول، من منافسة المنتجين الأمريكيين والكناديين للغاز الصخري، خصوصا مع التخلي عن المشاريع البترولية من طرف الشركات العالمية الكبرى، وهو ما ينشط الصناعة الأمريكية للمواد الهيدروكروبنية غير قابلة للتجديد.