تحتضن قاعة الموقار هذا الثلاثاء عرض فيلم "عمر قتلاتو" لمرزاق علواش في نسخته المرقمنة وهذا على هامش إشراف وزير الثقافة على عرض 15 فيلما مرقمنا من أهم الأعمال الكلاسيكية في السينما الجزائرية. العملية أشرف عليها المركز الوطني للسينما في إطار عملية قال إنها ستستمر مستقبلا مع أعمال أخرى. وتأتي هذه الخطوة في إطار السعي إلى الحفاظ على أرشيف السينما الجزائرية. الجدير بالذكر أن فيلم "عمر قتلاتو" الذي سيكرم أيضا في الطبعة القادمة من مهرجان وهران يعتبر أحد أهم أعمال السينما الواقعية الجزائرية حيث ما يزال بعد 40 سنة من إنتاجه حاضرا في ذاكرة الجمهور. فيلم "عمر قتلاتو" أنتج سنة 1976 وفيه ينقل مرزاق علواش صورة عن واقع الشباب في العاصمة بعد مرور 14 سنة على الاستقلال، في قالب كوميدي مقتبس من العبارة الشعبية "قتلته رجولته". تحكي قصة عمر الذي أدى دوره الممثل بوعلام بناني، عن شاب جزائري موظّف في إحدى الدوائر الحكومية، يعيش في شقة تغصّ بأفراد عائلته، أخواته وأهله وجدّه وجدّته. يمضي أوقاته مع أصدقائه في مقاومة الضجر، متعته الأساسية في الحياة أن يجمع ويسمع مقطوعات موسيقية عربية وهندية يحتفي بها مع الأصدقاء وتكون بمثابة مصدر وحي لأحلامه في الحب والرومانسية. يشكل شريط نقطة تحوّل في حياته، حيث يسحره صوت فتاة في الشريط فيسقط في هواها، فيقرّر أحد أصدقائه أن يجمعه بها فإذا بعمر يكتشف أنّ صورة سلمى التي رسمها في مخيّلته وتوهّم بأنه يعشقها مغايرة تماما لسلمى التي قابلها. حقق الفيلم نجاحا كبيرا ما يعكس عشق الجمهور الجزائري لسينما تعكس واقع المجتمع وهو ما دأب عليه المخرج مرزاق علواش في كل أفلامه تقريبا، حيث يحاكي في كل مرة قصصا من واقع المجتمع الجزائري بكل اختلافاته سواء في أفلامه القديمة أو الجديدة مثل أفلام "التائب"، "السطوح" وأخيرا فيلم "مادام كوراج" الذي أعاد قصة "عمر قتلاتو" بطريقة أخرى.