كشف الفنان الجزائري الملتزم "فادي طلبي"، الجمعة، عن مفاجأة خاصة لمواطنيه بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، عبر باكورة إنشادية روحانية وسمها "يا مولاي" في قالب مبدع وحديث. على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ذكر "فادي" أنّ العمل الذي لا يزال في طور التحضير، سيفاجئ به جمهوره في شهر الصيام، مشيرا أنّ هذه التوليفة ستجمعه بالمنشد الجزائري "تقي الدين غريب" في أول عمل مع موهبة صاعدة أصرّ "فادي" على إظهارها ودعمها من خلال أداء ثنائي ل "يا مولاي". وأفاد الفنان الجزائري المقيم في الإمارات، أنّ مُنجزه المرتقب جرى تصويره في تركيا ولبنان، على أن يستكمله في الجزائر التي سيعانقها في قادم الأيام. وفي إفادات تلقاها "الشروق أون لاين"، جدّد "طلبي" على سعيه الدائم للتعريف بتراث الجزائر وعمقها والتعريف بمناطق وطنه الأمّ، ليتسنى للعالم معرفة مزايا وخصائص هذا البلد العريق والمتعدد الثقافات. ودأب "فادي" على تقديم كل ما هو هادف وملتزم، وبرز ذاك بوضوح في مسيرته الفنية الحافلة التي اتسمت بمواظبة هذا الشاب المبدع على نشر الكلمة النظيفة الصادقة التي تعالج هموم وقضايا المجتمع، في وقت اصطدم "فادي" بتجاهل غير مفهوم للمسؤولين في الجزائر لأعماله الوطنية والإنسانية التي لاقت رواجا واهتماما كبيرا على مستوى الجزائر والعالم العربي. وسبق لفادي أن أكد أنه لم ولن يطلب دعما من أحد، لكنه لا يهضم لا مبالاة الأوصياء بأعماله، وتهميشهم للمواهب التي تقدّم فنا ملتزما وتمثل الجزائر في المحافل الدولية، مشيرا إلى أنه يوزع أعماله بالمجان على القنوات الجزائرية ولا يتلقى أي مقابل مادي نظير ذلك. يُشار إلى أنّ "فادي طلبي" سبق له أن أطلق كليب "#جزائري"، و"بالسماح"، وحمل الأخير اهتماما بنشر اللهجة الجزائرية عبر العالم العربي، تبعا لكونها من أجمل اللهجات العربية فضلا عن كونها مفهومة وتضفي جمالا على عالم الفن والأناشيد. والجدير بالذكر أنّ "فادي طلبي" كان سببا في شهرة العديد من الفنانين والمنشدين المعروفين، ومثّل الجزائر في العديد من المحافل الدولية في الإمارات وقطر وماليزيا وبريطانيا وغيرها، ما جعله يتموقع كسفير فوق العادة للجزائر وفنها وشبابها، عبر مواظبته على تقديم أعمال باللهجة الجزائرية وحراكه المتواصل لنشر ثقافة وتراث الجزائر.