اشتكى العشرات من المواطنين بضواحي قصر البخاري بالمدية من تعرضهم للنصب والاحتيال من طرف بعض سماسرة العقار، حيث أكد في هذا الصدد المشتكون الضحايا "للشروق" أن سماسرة العقار أضحوا ينتهجون طريقة احتيالية محترفة لنهب أموال المواطنين حيث ذكر أحد الضحايا أنه سلب منه ما يقارب 30 مليون سنتيم من سمسار عن طريق الاحتيال. وفي هذا الصدد وحسب شكاوى المواطنين فقد أكدوا أن الاحترافية في النصب وصلت لدرجة متقدمة من الذكاء حيث يقوم السمسار بعد حصوله على مفاتيح سكن ضحيته الموجه للبيع بجلب عشرات الزبائن فيتقاضى منهم مبلغ ألفي دينار جزائري عن كل زبون يتم جلبه دون دراية صاحب السكن أو المحل بهذه الخدعة، وفي نفس الوقت يقوم ذات السمسار بالإيقاع بأشخاص آخرين من خلال إيهامهم أنه سيظفر بصفقة شراء هذا المحل أو السكن بمبلغ زهيد جدا لاستدراج ضحاياه مقابل الحصول على مبلغ مالي يحدده السمسار نظير أتعابه قد يصل إلى 5ملايين سنتيم للشخص الواحد وبذلك يتحصل هذا السمسار على مبالغ مالية معتبرة عن طريق الاحتيال، وفي الأخير يقوم بإرجاع مفاتيح العقار لمالكها ببرودة تامة بعد أن سلب أموالا معتبرة وأوقع بعديد الأبرياء دون وجه حق. وأشار ذات المشتكين أن أغلب الضحايا لا يعلمون بهذه الحيل التي ينتهجها بعض السماسرة خاصة وأنهم يوهمون ضحاياهم الذين ينحدر أغلبهم من بلديات أو مناطق مجاورة أنهم أخصائيو عقار أو مهندسون مختصون للإيقاع بهم، ومما زاد من استياء المشتكين حسب حديثهم "للشروق" أن ارتفاع عدد الضحايا في الآونة الأخيرة يتطلب دق ناقوس الخطر علما وأن هؤلاء السماسرة يقومون بتوزيع بطاقيات المعلومات على المواطنين مما يبين مدى الحرية الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء مناشدين السلطات الأمنية بالضرب بيد من حديد والحد من انتشار ظاهرة النصب والاحتيال من طرف سماسرة العقار.