راسلت السبت دار الحداثة اللبنانية الروائي الجزائري أمين الزاوي، معتذرة عن توظيفها لصور عارية إلى جانب صور لأبطال الثورة الجزائرية. الموضوع الذي تطرقت إليه الشروق في حينه والذي اتخذ بموجبه صاحب رواية "السماء الثامنة" قرار وقف التوزيع، لأن مضمون هذه الأخيرة والطبعة الجديدة التي نزلت للأسواق عن دار الحداثة و مدبولي لا تمتان لبعضهما بصلة -حسب الزاوي-. مراسلة الاعتذار التي تسلمت الشروق نسخة منها جاءت كما يلي "بحزن شديد تبلغنا هذا الالتباس المتعلق بوضع ظلال لصور تحت النص المكتوب لروايتكم "السماء الثامنة"، عذرا كبيرا لما حصل، علما أن لا نية مبيتة لهذا الخطأ، بل أتى على سبيل الصدفة والعفوية، إذ أن هدف وضع الصور من قبل المطبعة كان عشوائيا وللزينة فقط وليس لأي شيء آخر. ونحن كدار نشر، نرى أن الثورة الجزائرية ليست فقط مفخرة للشعب الجزائري، إنما للأمة العربية قاطبة لحركات التحرر في العالم اجمع، وتاريخ الدار يشهد بذلك"، هذا وختم مدير دار الحداثة اعتذاره بالآتي "نكرر اعتذارنا على هذا الخطأ غير المتعمد ونود أن نقوم بأي عمل من شأنه إزالة هذا الخطأ ليس شفهيا إنما عمليا، علما أننا أوقفنا توزيع الرواية بانتظار ما ترونه مناسبا". فقد ضمنت دار الحداثة اعتذارا لكل من تأذى من هذا الخطأ. الزاوي من جهته وفي اتصال مع الشروق أكد أن اعتذار دار الحداثة مرحب به بعد أن سحبت جميع النسخ من دار مدبولي التي تولت التوزيع ويبقى الإجراء العملي بين إعادة طبع أخرى وبين إلغاء الأمر مع الحداثة أصلا، وبين هذا وذاك يقول الزاوي انه لازال يفكر في حل بديل لطبعة جديدة لروايته "السماء الثامنة"، لكن مع الإشراف الشخصي لتفادي الوقوع في نفس الحادث.