صورة ارشيف أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بولاية تيبازة الأسبوع الماضي رعيتين من جنسية نيجيرية، الحبس المؤقت بتهم النصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور والهجرة غير الشرعية في انتظار محاكمتهما. * وتعود حيثيات القضية التي عالجتها فرقة الدرك الوطني بقرية بربيسة بدائرة القليعة الى منتصف شهر أكتوبر الماضي عندما تلقى أحد سكان القرية (م.ف) رسالة قصيرة عبر هاتفه المحمول من السيدة "أمينة أبو بكر" التي ادعت أنها زوجة جنرال نيجيري أغتيل وترك ثروة مالية كبيرة وهي الآن مقيمة ببريطانيا وتريد استثمار هذه الأموال بالجزائر مع أناس ذوي ثقة، وحملت الرسالة رقمي الهاتف والفاكس وعنوان بريدها الالكتروني، وعلى اثر ذلك اتصل السيد (م.ف) برقم الهاتف المسجل بالرسالة فأكدت له المعنية المعلومات الواردة في الرسالة وأبدت له النية الحسنة اتجاه الجزائريين الذين كان زوجها المغتال لأسباب سياسية يفتخر بمواقفهم في مختلف القضايا والنزاعات الدولية، وطلبت منه المساعدة للإقامة بالجزائر واستثمار أموالها الموجودة بشركة تأمين بدولة البنين، وبعد يوم اتصل شخص آخر ادعى انه محامي عائلة أبو بكر طالبا من السيد (م.ف) استقبال ابني الجنرال والاعتناء بهما لمدة ثلاثة أيام من اجل القيام بعملية تحويل الأموال إلى الجزائر، وبالفعل تم استقبالهما بمطار هواري بومدين قبل التنقل الى قرية بربيسة، أين طلبا منه في اليوم الموالي مبلغ 46 مليون سنتيم من اجل استخراج طرد من سفارة الكونغو يحوي مبلغ 3 ملايين اورو، عندها تفطن المواطن الجزائري انه يتعرض لعملية احتيال فقام بإبلاغ مصالح الدرك التي ألقت القبض على المحتالين قبل تقديمهما امام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهما.