أحبطت كتيبة الدرك الوطني بالدويرة نشاط شبكة إجرامية راح ضحيتها عديد من المواطنين الجزائريين، وتتكون من 9 أفراد، يمتدّ نشاطها عبر بلديات العاشور، درارية، دالي إبراهيم، باب الزوار إلى ولايتي وهران وتلمسان. * حيث تمّ القبض على خمس رعايا ماليين بينهم قاصر لا يتعدى سنها 16 سنة، بالإضافة إلى الجزائري (ح.ش) الذي أجّر لهم المنزل الذي كانت تمارس فيه العصابة نشاطها الإجرامي، المتمثل في تزوير أوراق نقدية أجنبية وتحريض قاصر على الفسق والدعارة وحيازة أفلام ومجلات خليعة، بالإضافة إلى ممارسة السحر والشعوذة بحي سيدي مبارك الكائن بالعاشور فيما لايزال الأفراد الثلاثة في حالة فرار. * وحسب قائد الكتيبة، فإن التحريات الأولية التي تمت مباشرتها عقب معلومات استقتها مصالح الدرك مكّنت من حجز 565 ورقة من فئة 100 أورو، وعتاد كامل موجه للتزوير و7 قارورات ماء الأوكسين من سعة 200 لتر للقارورة المستخدمة في التزوير مع 3 قارورات تحمل مادة غير معروفة، و8 رزم ورق مهيّأة لتزوير النقود وورقتين بعملتين من فئة 100 جنيه، ووحدة مركزية لحاسوب مفبركة ومزوّدة بآلة لنسخ وطبع الأوراق النقدية وقرص صلب. * المثير في نشاط هذه العصابة هو احتيالها على ضحاياها بإيهامهم بالعلاقات والصلات التي تربطهم بشخصيات دبلوماسية وسياسية أجنبية بارزة ورفيعة المستوى، حيث تمّ ضبط عديد من الصور لأفراد العصابة مع هذه الشخصيات، بالإضافة إلى صور أخرى يمسك فيها أحد الأفراد سبائك ذهبية "لانقو" كنماذج يستدل بها في عملية الطلب لإيقاع الضحايا وإيهامهم بأن تواجدهم بالجزائر من أجل الاستثمار. * وأثناء عملية المداهمة التي قامت بها فرقة الدرك الوطني تمّ ضبط القاصر رفقة آخر في وضع مخل بالحياء وهو المشهد ذاته الذي تكرّر في الغرفة المجاورة، ولدى استنطاق الفاعلين أكّدوا علاقتهم الشرعية ببعض وأنهم متزوّجون. * ومن بين المحجوزات أيضا بعض الأغراض كانت تستخدمها العصابة في أعمال السّحر والشعوذة عثر عليها بداخل حقيبة ضمّت القطران، وبقايا السحليات والشعر وذيول البقر ومساحيق وأعشاب مختلفة بعضها غير معروف في الجزائر. * أحد الأطراف اعترف بما يقترفه أنه من السّحر وكذا بقدرته على شفاء مختلف الأعراض المرضية، ولاتزال التحريّات متواصلة لتوقيف بقيّة أفراد العصابة.