نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء غليزان، نهاية الأسبوع الماضي، بحكم الإعدام ضد المتورط في أبشع جريمة قتل سجلت هذه السنة بغليزان، راحت ضحيتها زوجة أخيه ورضيعيها البالغين من العمر سنتين وثلاث سنوات، بمنطقة سيدي امحمد بن عودة، حيث لم يستفد الجاني من الظروف المخففة، ليصدر ضده حكم بالإعدام هو الثاني في هذه الدورة الجنائية. * الجريمة التي وقعت بتاريخ 5 ماي 2008 بسيدي امحمد بن عودة على يد المدعو "ب.م" (18سنة)، والذي كان في كامل قواه العقلية وليس واقعا تحت تأثير أيّ مخدر حين قام بجريمته البشعة، حيث دخل الجاني مسكن أخيه في غيابه، وفي وضح النهار قام بتنفيذ جريمته النكراء ضد زوجة أخيه ورضيعيها مستعملا سلاحا أبيض، عبارة عن سكين حاد، حيث صوب لها عدة ضربات على مستوى أنحاء مختلفة من جسمها، كما قام بذبحها رفقة رضيعيها اللذين راحا أيضا ضحية عمهما الجاني. * وكشف القاتل لهيئة المحكمة بأنه أراد تصفية زوجة أخيه وابنيها كونها كانت تخون أخاه ولطخت شرف عائلته، ليرتكب ضدها جريمة قتل على طريقة أفلام الرعب، والتي لا يتصور المرء بشاعتها، علما أنّ الجاني تمكن من الفرار ساعتها، إلا أن شهود عيان من الجيران لمحوا دخوله إلى مسكن مسرح الجريمة في غياب الزوج الذي كان يزاول عمله، حيث تمكنت عناصر الدرك الوطني من إلقاء القبض عليه في أقل من 24 ساعة، خاصة وأن الجاني كان يحمل في جسمه خدشا من الضحية التي قاومت بشدة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. * للإشارة، فإن الزوج المفجوع بفقدان عائلته الصغيرة على يدي شقيقه الأصغر، طالب المحكمة بدينار رمزي من الجاني، كونه يعلم وضعيته الاجتماعية، كما أصر على أن زوجته شريفة وكل ما ادعاه شقيقه الجاني ليس له أساس من الصحة.