صورة من الارشيف خلفت الاعتداءات الإرهابية باستخدام مواد متفجرة وقنابل تقليدية بمنطقة القبائل 34 ضحية من المدنيين منهم 5 قتلى و29 جريحا بولايتي بومرداس وتيزي وزو، استنادا الى حصيلة متوفرة لدى "الشروق اليومي" حول هذا النوع من الاعتداءات الإرهابية خلال السنة الجارية باستثناء الإعتداءات الانتحارية. * واللافت في هذه الحصيلة، أن نشطاء أتباع التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية" كانوا قد كثفوا خلال هذه السنة اعتماد منهج التكفيريين أو الخوارج بتبني التترس الذي اعتمدته "الجيا" تحت إمرة "عنتر زوابري". * ونفذ أتباع "درودكال" 15 اعتداء إرهابيا في منطقة القبائل التي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي والقاعدة الخلفية لشبكات الدعم والإسناد، خلفت 5 قتلى و29 جريحا وسط المدنيين، وسجلت أكبر حصيلة من الجرحى المدنيين في الاعتداء الانتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر الاستعلامات العامة بأمن ولاية تيزي وزو أدى الى إصابة 17 مدنيا من المارة العائدين من صلاة الفجر وسكان العمارات المجاورة بجروح متفاوتة إضافة الى الخسائر المادية، وسجلت خلال هذه الفترة إصابة مواطن في انفجارات قنابل تقليدية بكل من روحانة، تادمايت، الماجين، الجهة الغربية ببوغني، تيمري موسى، أراواس، آخف أوسامر، بينما سجل مقتل 4 مواطنين عزل رميا بالرصاص بشارع عبان رمضان، بتيزي تسلمان، آيت تودرت، آزقار، وأصيب مواطن بجروح في اعتداء إرهابي بمنطقة زازة الواقعة بين الناصرية وتيمزيرت ببومرداس. * وكان تنظيم "الجماعة السلفية" قد استهدفت في السنتين الأخيرتين المدنيين تحت غطاء "التترس"، وهو المنهج الذي بررت به "الجيا" المجازر الجماعية، وكانت قيادة "جماعة حماة الدعوة السلفية" تحت إمرة المدعو "محمد بن سليم" ( سليم الأفغاني) قد حذرت من عواقب اللجوء الى التترس الذي كانت تعتمده "الجيا"، وقال "سليم الأفغاني" في تحليل سابق، إن هذه الاعتداءات "يزيد في نفرة الناس عن أهل (الجهاد) كون هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات لازال فيهم بقايا من عهد جمال زيتوني وعنتر زوابري، ولا يزالون يزكون منهج زيتوني الضال المفسد". * ويدرج مراقبون للشأن الأمني، تلغيم حقول الزيتون مما أدى الى نفور مالكيها من جني المحصول الذي يعد مصدر رزق عديد من العائلات في إطار الحرب على المدنيين خاصة في ظل تراجع الدعم والإسناد.