وزير التربية الوطنية ابو بكر بن بوزيد أكدت وزارة التربية الوطنية على قرار إحالة التلاميذ المفصولين في قضية رفع العلم الفرنسي مكان النشيد الوطني بثانوية عقبة بالعاصمة على العدالة، فيما أكد التلاميذ المفصولون في لقاء معهم "بالشروق اليومي" على أن قضيتهم تم تحريفها وأنهم لم يمزقوا النشيد الوطني ولم يرفعوا علم فرنسا، وكل ما في الأمر هو رسم علم فرنسا على "كرتون"، ووضعه على الطاولة. * * جديد تفاصيل قضية "رسم العلم الفرنسي ووضعه مكان النشيد الوطني" إحالة القضية على العدالة، بالإضافة إلى تأكيد وزارة التربية الوطنية على منعهم من اجتياز شهادة البكالوريا سواء بالطريقة النظامية أو كمترشحين أحرار، وفي هذا المجال أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد "أن قضية هؤلاء أحيلت على العدالة، وأنه لن يقبل بهؤلاء التلاميذ في المدرسة" قائلا: "أبطال ثورة نوفمبر في سنهم حملوا السلاح وصعدوا إلى الجبل للدفاع عن هذا الوطن وهم علقوا الراية الفرنسية في استخفاف واضح بالرموز الوطنية ..، هؤلاء أرادوا أن يلعبوا لكن ليس على حساب الرموز وقدسية العلم والراية الوطنية والنشيد". * وكمتابعة للموضوع اتجهنا أمس إلى ثانوية عقبة بن نافع بباب الواد بالعاصمة، حيث وجدنا المدير "ل/ بلمهدي" وصل لتوّه فيما كانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشر والنصف، حاولنا الحصول على عناوين التلاميذ الأربعة لكنه أصر على اتخاذ الإجراءات القانونية، وفي حديثه إلينا كان المدير يستقبل عددا من المكالمات أكد في واحدة منها، أن سياسة العقاب لابد أن تتخذ ضد هؤلاء، قائلا : لو أنهم كسروا الزجاج والنوافذ لتسامحت معهم، لكن أن يلعبوا ويستخفوا بالراية الوطنية فهذا غير مقبول"، ولدى مكوثنا مع مدير المدرسة الذي رفض الإدلاء بأي تصريح بحجة القانون، حضرت الشرطة لأخذ معلوماتها عن هوية التلاميذ الأربعة. * * الموقوفون: .. نحن لم نسئ للوطن، رسمنا علم فرنسا على "كرتون" فحوّلنا إلى إرهابيين * * بحثنا على عناوين التلاميذ الموقوفين عن طريق زملائهم في الدراسة بالرغم من أنهم كانوا في عطلة دلنا أحدهم على عنوان زميل لهم، وتمكنا من لقاء اثنين منهم أسفل إحدى العمارات بباب الواد، حيث أكدا لنا أنه تم تحريف القضية وكل ما في الأمر، أنهم رسموا العلم الفرنسي على "كرتون" ولم يقوموا بتعليقه، كما أكدوا على عدم تمزيقهم للنشيد الوطني، وقال هؤلاء إن مسؤولين في الثانوية وصفوا ما قاموا به بالإرهاب، وتخوف هؤلاء من مصيرهم، وناشدوا وزارة التربية الوطنية التراجع في قرارها، مؤكدين أنهم من عائلات معوزة، ولم يسبق لهم أن أعادوا السنة، ومعدلاتهم غير ضعيفة، وقال أحد المفصولين، إن عددهم خمسة وليس أربعة، وأنهم كتبوا تقريرا سلموه لإدارة الثانوية. مؤكدين على سلامة "لافتة النشيد الوطني" وأن "الكرتونة" التي رسم عليها العلم لم ترفع في الحجرة رقم (6) بالثانوية. * من جهتها ردت عائلات الموقوفين في اتصال مع "الشروق اليومي"، على تمكين أبنائهم من اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا.